واشنطن تمنح خطوط "يسرائير" الإسرائيلية تصريحا مؤقتاً لتسيير رحلات جوية إلى أمريكا
اعترضت المجر وسلوفاكيا على مقترحٍ لفرض عقوبات من الاتحاد الأوروبي، تشمل حظر دخول، على نائب رئيس وزراء صربيا، ألكسندر فولين، وذلك عقب تصريحاته الأخيرة في البرلمان الأوروبي.
ونقل موقع "BNE IntelliNews" عن فولين قوله: "لم يكن هناك أي جدل حول الحقيقة التي قدّمتها؛ ببساطة، كانت لديهم بعض التعليقات عني شخصيًا، فعقدوا اجتماعًا على أعلى مستوى لوزراء خارجية بلدانهم، وقرروا منعي من دخول دول الاتحاد الأوروبي".
وأوضح فولين، لاحقًا أن الاتحاد الأوروبي لم يفرض عليه حظر دخول، مشيرًا إلى أن وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي" نقلت المعلومة بشكل خاطئ.
وفي تصريح لقناة "برفا" التلفزيونية، قال فولين إن الاتحاد الأوروبي كان يعتزم اتخاذ قرار بفرض العقوبات خلال اجتماع وزراء الخارجية، إلا أن المجر وسلوفاكيا استخدمتا حق النقض (الفيتو) ضد المقترح.
وأضاف: "بما أن القرارات تُتخذ بالإجماع، فلا يمكنهم تنفيذ ذلك".
ويرى فولين أن الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات عليه بسبب تصريحاته في البرلمان الأوروبي بتاريخ 9 أبريل/نيسان، حين رفض انسجام صربيا مع سياسة الاتحاد تجاه روسيا، واتهم التكتل بالسعي للإطاحة بالرئيس ألكسندر فوتشيتش.
وقال في خطابه: "لن تدخل صربيا في حرب مع روسيا مقابل عضوية الاتحاد الأوروبي". وأشار إلى أن بلاده استجابت على مدى عقدين لجميع "رغبات ومطالب" الاتحاد، لكنها الآن تُهمَّش لصالح أوكرانيا ومولدوفا، اللتين – على حد قوله – "لم تستوفيا معايير الانضمام الأساسية".
وجدد فولين رفض بلاده فرض عقوبات على موسكو، معتبرًا أن الصراع في أوكرانيا كان بالإمكان تفاديه لو تم احترام اتفاقية مينسك.
وأضاف: "لن تُقدم صربيا على فعلٍ دنيء كفرض عقوبات على روسيا بسبب صراعٍ كان من الممكن تجنّبه"، مؤكدًا أن هذا الموقف ليس جديدًا.
واتهم فولين بروكسل بمحاولة هندسة تغيير النظام في بلغراد، قائلًا: "محاولة الإطاحة بحكومتي في شوارع بلغراد ليست احتجاجًا شعبيًا، بل عملٌ نشط لأجهزة الاستخبارات الغربية، ومشروعٌ سياسي لإدارة بروكسل لاستبدال الرئيس فوتشيتش".
وبحسب فولين، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى تنصيب حكومة جديدة في صربيا تتوافق مع سياسته الخارجية، بما في ذلك الاعتراف باستقلال كوسوفو، ورفض كيان جمهورية صربسكا في البوسنة والهرسك، وفرض عقوبات على روسيا.
وأشار الموقع إلى أن فولين، الممثل الأبرز للمعسكر الموالي لروسيا في صربيا، لطالما حافظ على علاقات وثيقة مع موسكو، وهو يخضع بالفعل لعقوبات أمريكية فُرضت عليه عام 2023 بتهمة استغلال منصبه الحكومي لدعم "أنشطة روسية خبيثة"، كما تربطه واشنطن بشبكات تهريب أسلحة والجريمة المنظمة.
وبصفته رئيسًا سابقًا لجهاز أمن الدولة في صربيا، مُنح فولين وسامًا من جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، تكريمًا لتعاونه الاستخباراتي.
ويجتمع بشكل متكرر مع مسؤولين روس، من بينهم مدير الاستخبارات الخارجية سيرغي ناريشكين.
وقد أثارت علاقاته مع موسكو انتقادات، خاصة بسبب مزاعم بتقديمه معلومات عن منفيين روس في صربيا، تعرّض بعضهم للاعتقال بعد عودتهم إلى روسيا.
وفي حديثه لهيئة الإذاعة العامة لجمهورية صربسكا، قال فولين: "لقد بنت صربيا علاقتها مع الاتحاد الأوروبي مدفوعة بالعاطفة، لقد أحبّت صربيا الاتحاد الأوروبي وغفرت له كل خطيئة وخيانة، هذا الحب الأعمى، الخالي من المنطق، دفع صربيا إلى نسيان أن الاتحاد الأوروبي شارك في قصف صربيا وجمهورية صربسكا، واعترف بما يُسمى كوسوفو".
واختتم فولين بالقول في خطابه ببروكسل: "كنا نحلم بأوروبا تتألف من دول حرّة تتمتع بحقوق متساوية؛ لكننا استيقظنا على أعتاب اتحاد أوروبي لا يريدنا".