وسط معلومات مقلقة.. إيران تحبس الأنفاس بانتظار مصير رئيسها

يحبس الإيرانيون أنفاسهم بانتظار معلومات مؤكدة عن مصير رئيسهم إبراهيم رئيسي، الذي تعرضت طائرته لحادث في منطقة محافظة أذربيجان الشرقية، يرجح أنه بسبب الظروف الجوية القاسية في تلك المنطقة.

يأتي ذلك في وقت، قال فيه مسؤول إيراني لوكالة رويترز، إنه لا يزال الأمل يحدو المسؤولين لكن المعلومات الواردة من موقع "التحطم" مقلقة للغاية.

ومصطلح تحطم، تجنبت وسائل الإعلام الإيرانية ذكره واكتفت بتعرض المروحية الرئاسية لحادث أجبرها على الهبوط في منطقة يصعب الوصول لها وسط ظروف جوية صعبة وضباب كثيف.

وبثّ التلفزيون الحكومي صوراً لعدد من عناصر الهلال الأحمر الإيراني وهم يسيرون وسط ضباب كثيف.

كما بثّ التلفزيون صوراً لمصلّين يصلّون من أجل الرئيس في مساجد عديدة، بما في ذلك مسجد في مدينة مشهد (شمال شرق).

وأعرب مسؤولون إيرانيون عن مخاوفهم بشأن مصير رئيسي، مشيرين إلى الأمور تزداد صعوبة مع مرور الوقت بسبب برودة الطقس وهطول الأمطار التي ستمثل عامل خطورة على حياة الرئيس في حال نجاته من حادث سقوط مروحيته.

وتتحد مشاعر التوجس الشعبية مع الرسمية، في صورة تصريحات مسؤولين تتجنب تأكيد تحطم المروحية، وتعليقات نشطاء إيرانيين موالين للنظام اكتفت بالدعاء بحسب تعليمات تلقوها من السلطات.

وأصدرت السلطات قرارا بسبب الحادثة، بإلغاء احتفالات مولد الإمام الرضا في عموم البلاد.

وفي الوقت الذي تزداد فيه المخاوف علر حياة الرئيس، تداول ناشطون على مواقع التواصل، مقاطع مصورة تظهر الظروف الجوية الصعبة في المنطقة التي تعرضت بها طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لحادث، لم تتضح تفاصيله بعد.

وهبطت الطائرة بحسب السلطات الإيرانية، في منطقة تعرف بغاباتها الكثيفة وتضاريسها الصعبة في محافظة أذربيجان الشرقية.

وتتميز هذه المنطقة بمناخها شديد البرودة الأقرب لمناخ المناطق الروسية، وفي مثل هذا الوقت من العام تشهد ضبابا كثيفا وأمطارا غزيرة إضافة لدرجات الحرارة المنخفضة التي تصل إلى أقل من عشر درجات في ساعات الليل.

وفي وقت لاحق، أفادت وسائل إعلام إيرانية بعقد اجتماع لمجلس الأمن القومي الإيراني بحضور المرشد الأعلى للبلاد علي خامنئي.

وقالت وسائل إعلام إخبارية مقربة من الحرس الثوري إنه "بدأ قبل قليل اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني (أعلى هيئة أمنية) بحضور المرشد علي خامنئي"، من دون المزيد من التفاصيل.