عاجل
الجيش الإسرائيلي: الطائرات الحربية دمرت نحو 1000 فوهة لإطلاق الصواريخ لحزب الله
تدور في ذهن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عدة خيارات، كرد فعل، قد يستخدمها، إذا سمح الغرب وتحديدا أمريكا وبريطانيا، لأوكرانيا، باستخدام الصواريخ بعيدة المدى في قصف العمق الروسي، من بينها ضرب الأصول العسكرية البريطانية بالقرب من روسيا، أو في الحالات القصوى إجراء تجربة نووية كرسالة تحذيرية لأمريكا، بحسب ثلاثة محللين تحدثوا لـ"وكالة "رويترز".
وحول تلك الخيارات، لا يستبعد أولريش كوهن، الخبير في الأسلحة في معهد أبحاث السلام والسياسات الأمنية في هامبورغ، أن يلجأ بوتين إلى بث رسالة نووية بطريقة ما، مثل إجراء تجربة نووية في محاولة لتخويف الغرب خصوصا أمريكا وبريطانيا.
وتساءل في مقابلة "ما هو السهم المتبقي في جعبة بوتين ليرمي به، إذا ظل الغرب مستمرا في نهجه، غير الاستخدام الفعلي للأسلحة النووية؟".
وأضاف كوهن: أن "روسيا لم تجر أي اختبار لأسلحة نووية منذ عام 1990، الذي سبق انهيار الاتحاد السوفيتي، وأن أي تفجير نووي سيكون مؤشرا على بداية عصر أشد خطورة".
وحذر كوهن من أن بوتين قد يشعر بأنه يُنظَر إليه على أنه "ضعيف"، في ردود فعله على زيادة دعم حلف شمال الأطلسي لأوكرانيا.
من جهته، يرى جيرهارد مانجوت، المتخصص في الأمن بجامعة إنسبروك في النمسا، أنه من الممكن أن يتضمن رد روسيا إشارة نووية بطريقة ما، وإن كان هذا الاحتمال غير مرجح في رأيه، ولكنه مطروح.
وأضاف مانجوت: "الروس قد يفجرون سلاحا نوويا تكتيكيا في مكان ما في شرقي البلاد، فقط، لإظهار جديتهم حين يقولون إنهم "سيلجأون في نهاية المطاف إلى الأسلحة النووية".
وفي حالة بريطانيا، فإنه من المرجح أن تعلن موسكو أن لندن انتقلت من حالة حرب هجينة بالوكالة مع روسيا إلى العدوان المسلح مباشرة، إذا سمحت لكييف بإطلاق صواريخ "ستورم شادو" على روسيا، وفقا لما ذكره مستشار الكرملين السابق سيرجي ماركوف على منصة التواصل الاجتماعي تيليغرام، الجمعة.
وتوقع ماركوف أن تغلق روسيا على الأرجح السفارة البريطانية في موسكو وسفارتها في لندن، وتضرب الطائرات المسيرة والطائرات الحربية البريطانية بالقرب من روسيا، على سبيل المثال فوق البحر الأسود، وربما تطلق صواريخ على طائرات حربية من طراز إف-16 تحمل صواريخ "ستورم شادو"، بقواعدها في رومانيا وبولندا.
ومع دخول التوترات بين الشرق والغرب حول أوكرانيا مرحلة جديدة وخطيرة، أجرى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأمريكي جو بايدن محادثات في واشنطن الجمعة، تدور حول السماح لكييف باستخدام صواريخ "أتاكمز الأمريكية"، بعيدة المدى أو صواريخ "ستورم شادو"، البريطانية ضد أهداف في روسيا.
وقال الرئيس بوتين، في أوضح تحذيراته حتى الآن، الخميس: إن "الغرب سيكون قد دخل في القتال مباشرة مع روسيا، إذا مضى قدما في مثل هذه الخطوة، التي ستغير طبيعة الصراع".
وتوعّد بوتين برد "مناسب"، لم يذكر ما قد يقتضيه ذلك، لكنه تحدث في يونيو/حزيران عن احتمال تسليح أعداء الغرب بأسلحة روسية لضرب أهداف غربية في الخارج، ونشر صواريخ تقليدية على مسافة قريبة من الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين.
وكان السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا لمجلس الأمن الدولي، حذّر الجمعة، حلف شمال الأطلسي"ناتو"، بقوله إنه" سيكون "طرفا مباشرا في أعمال قتالية ضد قوة نووية"، إذا سمح لأوكرانيا باستخدام أسلحة ذات مدى أطول ضد روسيا.
وأضاف "أعتقد أن عليكم ألا تنسوا هذا وأن تفكروا في العواقب".
وتعكف روسيا، وهي أكبر قوة نووية في العالم، على مراجعة عقيدتها النووية، أي الظروف التي قد تستخدم فيها موسكو الأسلحة النووية.
ويتعرض بوتين لضغوط من أحد صقور السياسة الخارجية المؤثرين لجعل هذه العقيدة أكثر مرونة، بحيث تسمح بضربة نووية محدودة على دولة عضو في حلف شمال الأطلسي.
ولقد حاول بوتين وفشل في رسم خطوط حمر للغرب من قبل، ما دفع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي يحث الغرب على أن يكون أقل حذرا فيما يتعلق بمواجهة موسكو، إلى تجاهل أهميتها.
لكن تحذير بوتين الأخير بشأن الصواريخ بعيدة المدى، يُنظر إليه في الداخل الروسي وفي الخارج، على أنه شيء سيتعين عليه أن يتصرف بناء عليه، إذا سمحت لندن أو واشنطن باستخدام صواريخهما ضد روسيا.
وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين في مؤتمر صحفي، الجمعة: إن "رسالة بوتين "واضحة للغاية ولا لبس فيها".
