رشقة صواريخ من لبنان تجاه خليج حيفا ومنطقة "الكريوت"
ضاعف الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في الأسابيع الأخيرة، خطابه المشحون عدة مرات، والذي أعرب النقاد عن أسفهم بشأنه، حيث يبدو أن زعيمًا استبداديًا يؤديه، بدلًا من مرشح لمنصب الرئيس في دولة ديمقراطية، وفق موقع "بزنس إنسايدر".
ولفت الموقع إلى خطاب ترامب في يوم المحاربين القدامى، الشهر الماضي، إذ شبه ترامب خصومه بـ"الحشرات"، وتعهد بـ"القضاء على الشيوعيين والماركسيين والفاشيين وقطاع الطرق اليساريين المتطرفين الذين يعيشون مثل الحشرات".
وقال الموقع إن الرئيس السابق استمر في تصريحاته التي لم تلق صخبًا إعلاميًا مثلما كانت في السابق، فاستغل النقاد هذه النقطة، وخلطوا بين تصريحات الرئيس السابق التحريضية ونقاط الحديث النازية التي استهدفت اليهود خلال الهولوكوست.
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، صرح ترامب عبر وسائل إعلام محلية أنه في حال انتخابه مرة أُخرى عام 2024، "فإنه سيصبح دكتاتورًا من اليوم التالي لانتخابه"، مثلما استرسل في خطاب آخر قائلًا: "المهاجرون يسممون دماء بلادنا"، ما أثار غضب البيت الأبيض في عهد الرئيس جو بايدن، وفق قول الموقع.
ونقل "بزنس إنسايدر" عن بيتر سيمي، أستاذ علم الاجتماع في جامعة تشابمان، الذي درس الجماعات المتطرفة والعنف لمدة 25 عامًا، وشارك في تأليف كتابين عن التفوق الأبيض في أمريكا، قوله إن "ترامب يكون أكثر جرأة في تصريحاته عندما لا توجه الكاميرات والأضواء نحوه، في حين كان أي خطاب له سابقًا يذهل الناس ويتصدر الكثير من العناوين الرئيسية".
وأضاف سيمي أن ترامب "استخدم عبارة "غزو" ضمن مسيرته السياسية للإشارة إلى المهاجرين، وعصابة MS-13، والأمريكيين من أصل أفريقي من أجزاء من مدينة بالتيمور"، مشيرًا إلى أن الرئيس السابق طلب من النساء ذوات البشرة الملونة العودة للبلدان التي جاؤوا منها.
وقال سيمي للموقع إنه "سوف تؤثر العوامل التاريخية على كيفية رؤيتنا للانحراف فيما يتعلق بشخص معين.. أعتقد أن هذا بالضبط ما حدث مع ترامب، وكأنه يحاول أن يجعل الأمر يبدو عاديًا إلى حد ما.. ورغم فظاظته، أعتقد أنه كان من الصعب جدًا على الناس البقاء يقظين، وأن يروا التهديد العارم الذي يمثله في كثير من النواحي".
المصدر: موقع "بزنس إنسايدر"
