غارة إسرائيلية تدمر مبنى من 3 طوابق بشكل كامل بالنبطية جنوبي لبنان

logo
العالم

خبراء: نجاحات روسيا وخلافات الغرب تحدد "سيناريوهات المواجهة" مع كييف

خبراء: نجاحات روسيا وخلافات الغرب تحدد "سيناريوهات المواجهة" مع كييف
آثار غارة روسية في دونيتسكالمصدر: أ ف ب
09 أكتوبر 2024، 2:47 م

تثار تساؤلات، وسط استمرار تحقيق القوات الروسية نجاحات ملموسة شمال وشرق أوكرانيا، حول ما سيلي تنفيذ الإستراتيجية العسكرية الروسية ومواصلة التوغل نحو العاصمة كييف.

واستعرض خبراء ومختصون في الشؤون الروسية، في حديثهم لـ "إرم نيوز"، آخر تطورات الأوضاع وسيناريوهات المرحلة المقبلة المتوقع تنفيذها على أرض الواقع.

تقدم ملحوظ

أستاذ العلوم السياسية بجامعة موسكو، الدكتور نزار بوش، قال إن "روسيا استطاعت تحقيق إنجازات كبيرة، وتقدم ملحوظ على عدة محاور في الجبهة الأوكرانية، وأبرزها خاركيف ودونيتسك، بالإضافة إلى السيطرة على أوغليدار، التي تعدُّ مدينة إستراتيجية مهمة لأوكرانيا، والإنجاز الأكبر هو تحرير بعض البلدات الجديدة في كورسك من سيطرة الجيش الأوكراني".

وأشار بوش، في تصريح لـ"إرم نيوز"، إلى أن "كل هذا يدل على أن روسيا مستمرة في هذه العملية العسكرية، وبحسب التصريحات الروسية السياسية والعسكرية فإن موسكو لن تتراجع حتى تحقق أهدافها، وأولها "تحييد" أوكرانيا ونزع سلاحها".

نوفا الروسية 

وتابع بوش تصريحاته بالقول: "روسيا سيطرت على 4 مناطق أصبحت في حوزة الأراضي الروسية، وتسمى "نوفا روسيا" أو روسيا الجديدة ولن تعيدها إلى كييف".

وأضاف أن استمرار أوكرانيا في هذه الحرب يعني أنها ستصبح "من دون شباب"؛ لأن الخسائر كبيرة جدًّا، وعاجلًا أم آجلًا سوف تخسر هذه الحرب، والغرب يعلم ذلك، وفق تأكيده.

وقال بوش: "حتى الآن لم نسمع عن عملية سلام من الغرب، حتى الدبلوماسية الغربية لم تتحدث عن عملية سلام أو خطة سلام حقيقية، وكل ما تحدث به المستشار الألماني شولتس كان مجرد ترويج إعلامي، وكذلك المؤتمر حول أوكرانيا ألغي، وكل ما نسمعه من بريطانيا وأمريكا هو استمرارهم في دعم أوكرانيا بالسلاح والمال حتى هزيمة روسيا، بحسب تصريحاتهم".

ووصف بوش التصرفات الأمريكية والغربية تجاه الحرب الروسية الأوكرانية بـ "الغباء السياسي"، مؤكدًا أنه "لا يمكن هزيمة روسيا حتى لو طال أمد الحرب لعام أو عامين آخرين".

ولفت  إلى أن "هناك انقسامات غربية بوجود دول ترفض دعم أوكرانيا بالسلاح والمال، وبدأت بعض الأحزاب السياسية داخل الدول الغربية تنادي بوقف الدعم المالي والعسكري لأوكرانيا".

اتجاهان

من ناحيته، ذكر المحلل السياسي والخبير في الشؤون الروسية، الدكتور سمير أيوب، أن روسيا لديها اتجاهان في التعامل مع ملف الصراع الأوكراني القائم وعلاقتها بحلف الناتو.

وأوضح لـ"إرم نيوز" أن الأول هو اتجاه عسكري، يستحوذ على كل شيء اليوم، بالتوازي مع الاتجاه الثاني وهو المجال السياسي واستمرار المفاوضات.

وأشار الخبير في الشؤون الروسية إلى أن روسيا مستمرة في عمليتها العسكرية داخل مقاطعة دونيتسك وعدة مناطق جديدة، وهذا يؤكد أن الوضع العسكري على جبهة الصراع يأتي لصالح روسيا، وأن الجيش الأوكراني غير قادر على المواجهة.

خسائر كبيرة 

وأوضح المحلل السياسي في تصريحاته أن الجيش الأوكراني يواجه خسائر كبيرة في الأعداد فضلًا عن عدم كفاية المعونات الغربية التي تقدم له، وتُدمَّر معظمها أو يُستولى عليها من القوات الروسية.

وأشار إلى أن هدف القوات الروسية الأساسي الآن هو مدينة خاركيف ومدينة أوديسا، خاصة مع تعثر مجالات التفاوض. 

وأكد أيوب أن الولايات المتحدة والدول الغربية تبدو غير راضية عن الموافقة بشكل رسمي على استهداف المدن الروسية، إذ أُلغي اجتماع رامشتاين "بسبب إعصار ميلتون"، بحسب ما أعلنه البيت الأبيض.

وأضاف: كانت تأمل أوكرانيا استهداف العمق الروسي أو البنى التحتية الروسية بصواريخ بعيدة المدى، على حين صدرت تحذيرات عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإجراء تعديلات في العقيدة النووية الروسية.

وأوضح الخبير في الشؤون الروسية أن الأوضاع في مجملها جيدة بالنسبة لروسيا، خاصة في ظل وجود انقسامات داخل الصف الأوروبي في التعامل مع روسيا ودعم أوكرانيا.

وأوضح: تريد بعض الدول الاستمرار في دعمها لأوكرانيا، بينما تتحفظ دول أخرى على الاستمرار في هذا الدعم، خاصة في ظل استمرار الدعم إلى أمد غير محدد، ما ينعكس على اقتصادها والأوضاع المعيشية للسكان.

توريط واشنطن

وقال أيوب إن الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي يُنفِّذ ما يفعله رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بتنفيذ عمليات تشكل خطرًا على المصالح الأمريكية، ما يحرج الولايات المتحدة ويجعلها تتماشى مع خطط نتنياهو.

وأشار إلى أن زيلينسكي يريد تكرار الأمر مع الإدارة الأمريكية ويقارن نفسه مع ما يفعله نتنياهو .

وأضاف أن الدول الغربية أصبحت منهكة من الاستمرار في هذا الصراع، فلديها مشكلات اقتصادية كبيرة، فضلًا عن تأثير الأوضاع المتوترة في الشرق الأوسط عليها، الأمر الذي قد يأتي في مصلحة روسيا مع توجه الأنظار إلى الشرق الأوسط؛ بسبب التصعيد الإسرائيلي في الوقت الذي يتراجع فيه الصراع الأوكراني الروسي عن بؤرة الاهتمام.

وأكد أن ذلك يؤثر سياسيًّا على الوضع داخل أوكرانيا، ويخلق انقسامات حادة بين مختلف الأطراف هناك، فتتصاعد تصريحات ضد نظام زيلينسكي، حتى إن مستشاريه قد انقسموا عنه وأصبحت الأوضاع السياسية متوترة داخل كييف.

أخبار ذات علاقة

"خسائر فادحة".. شهادات "صادمة" من ضباط الجيش الأوكراني في بوكروفسك

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC