مستشار لخامنئي: إذا دخلت واشنطن المفاوضات بصدق وإرادة فسيكون الطريق واضحا ويسيرا

logo
العالم

خبراء: استهداف ميليشيات عراقية للقواعد الأمريكية جزء من سيناريو الردع

خبراء: استهداف ميليشيات عراقية للقواعد الأمريكية جزء من سيناريو الردع
أحد القواعد الأمريكية على الحدود السورية المصدر: Getty image
29 أكتوبر 2024، 8:53 ص

ارتفعت وتيرة الهجمات ضد القوات الأمريكية في قاعدتي التنف والعمر على الحدود السورية، خلال الفترة الماضية، ولأول مرة استهدف الطيران المسيّر تلك القواعد، وتمكنت عدة طائرات من الوصول إليها بعد أن تجاوزت وسائط الدفاع الجوي الأمريكية.

ويحدث ذلك بينما الحرب الإسرائيلية على لبنان وغزة على أشدها، حيث يشهد الجنوب اللبناني محاولات تقدم برية للقوات الإسرائيلية، كما تتعرض مباني بيروت لقصف يومي، مثلما هو الحال في شمال وجنوب قطاع غزة. 

كما تتعرض دمشق والعديد من المناطق السورية لغارات جوية إسرائيلية بشكل شبه يومي.

مرحلة ما قبل الانتخابات الأمريكية

يقول المحلل السياسي مازن بلال لـ"إرم نيوز"، إن ما يجري يأتي في إطار التصعيد العام في المنطقة، ويشير إلى أن القوات الأمريكية تعرضت أكثر من مرة لهجمات وعمليات قصف.

وأضاف بلال "ارتفعت وتيرة هذه العمليات عبر استخدام وسائل جديدة مثل المسيرات، وهي تحمل رسائل أكثر من كونها عمليات عسكرية فعالة، فهي في النهاية تسعى للتأثير على أي مشروع سياسي لمرحلة ما بعد الحرب".

ويوافق المحلل السياسي سركيس أبو زيد، على وصف هذه العمليات بأنها ضغط على الإدارة الأمريكية التي تحاول تعدي مرحلة الانتخابات دون حدوث تطورات تؤثر على الرأي العام.

ويشير أبو زيد إلى أن مرحلة ما قبل الانتخابات الأمريكية، حساسة ودقيقة، وكل الاحتمالات فيها واردة. 

وتابع الخبير لـ"إرم نيوز": "الهجمات تعتبر رسالة تذكير لواشنطن، بأن وضعها غير مستقر وآمن في تلك القواعد، وبأن عليها حسم أمرها داخل سوريا وتجاه الحرب الجارية في لبنان وفلسطين، من أجل الوصول لحل سياسي عادل".

أخبار ذات علاقة

انفجارات بقاعدة أمريكية شرق سوريا بعد استهدافها بالمسيّرات

 

من جهته، يرى المحلل السياسي طارق الأحمد، أن الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران، إضافة إلى مجريات الحرب في لبنان وفلسطين، لها تداعيات عل ما يجري في سوريا والعراق. 

وأشار في حديثه لـ"إرم نيوز" أن "الدور الأمريكي في الغارات الإسرائيلية على إيران، سيكون له الثمن بالتأكيد، وما يجري من هجمات على قواعد واشنطن في التنف، على الأرجح سيتصاعد في الفترة القادمة".

ويربط الأحمد حدة المعارك وانتشار رقعتها الجغرافية، بما يجري على الصعيد السياسي من اتصالات، فالولايات المتحدة تسعى لتهدئة الأمور والوصول إلى حل ما، لكن كل ذلك يرتبط بالميدان وما يمكن أن يحققه كل طرف على الأرض".

سيناريو الردع

ويشير الأحمد بأن الضغط على الولايات المتحدة في قاعدتي التنف والعمر، هو ضغط على إسرائيل، بأن المنطقة يمكن أن تتجه إلى حرب كبرى، في ظل الجرائم الإسرائيلية المتكررة ضد المدنيين والمنشآت العامة في لبنان وغزة.

ويربط بلال الهجمات ضد القواعد الأمريكية في سوريا، بسياسة المحور المتحالف مع طهران.

وأضاف "أنها رسالة بأن هذا المحور، قادر على الاستمرار رغم كل التدمير الذي طال غزة ولبنان".

ويشير بلال أن الحرب في لبنان وفلسطين وصلت إلى نقطة انتهت فيها بنوك الأهداف بالنسبة لإسرائيل، بينما بقيت معادلة الردع بين إسرائيل وإيران كما هي. 

وختم الخبير حديثه: "تبقى صورة العمليات ضد القواعد الأمريكية في سوريا جزءا من سيناريو الردع بين الأطراف المتصارعة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC