المونيتور: عقوبات أمريكية محتملة على اتفاقية "ميناء تشابهار" بين الهند وإيران

كشف موقع "المونيتور" من احتمالية أن تطال العقوبات الأمريكية، الاتفاقية الأخيرة بين الهند وإيران التي تم إبرامها لتطوير "ميناء الشهيد بهشتي" وتشغيله في ميناء تشابهار الإيراني الإستراتيجي، لمدة 10 سنوات. 

كانت الولايات المتحدة قد حذرت من عقوبات تجارية "محتملة" على أي دولة تبرم صفقات تجارية مع طهران، وذلك عقب ساعات فقط من إتمام الصفقة الأخيرة آنفة الذكر في مايو/ أيار الماضي. 

ورغم أن الهند أبرمت اتفاقية سابقة مع إيران بشأن الميناء في العام 2016، وقامت حينها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بإعفاء المشروع من العقوبات؛ بسبب الدور الذي لعبته الهند بإعادة إعمار أفغانستان، إلا أن المشروع لم يُنفذ. 

وحذرت الولايات المتحدة من أي تعامل مع إيران، لا سيما منذ أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، إذ ساءت العلاقات مع إيران منذ أن دعمت إيران حركة حماس في حربها مع إسرائيل. 

وأكد وزير الشؤون الخارجية الهندي س. جايشانكار على "الفوائد الإقليمية الأوسع للمشروع"، وحث الولايات المتحدة "على عدم تبني منظور ضيق".

وفي خضم التحذيرات من واشنطن، يبدو أن الهند وإيران تحاولان الالتفاف على العقوبات، إذ كشف علي أكبر صفائي، رئيس منظمة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية، "أن أجزاء من الاتفاقية الجديدة ظلت سرية".

وبحسب صفائي فإن الكشف عن الجوانب السرية للاتفاقية قد يعرض الهند لضغوطات من قبل الولايات المتحدة.  

وقال الأستاذ المساعد للعلاقات الدولية في جامعة شهيد بهشتي في طهران محسن شريعتينيا للمونيتور: "السرية في العقود ممارسة شائعة بين الحكومات، وبعض عقود إيران مع حكومات أخرى تشمل أقسامًا سرية".

وفق الموقع الأمريكي، فإن إدراج إيران على القائمة السوداء بوساطة مجموعة العمل المالي، ونظرًا لافتقار إيران إلى الوصول إلى نظام سويفت الدولي للمدفوعات الإلكترونية الدولية، وإجراء معاملات بالدولار، فإن هذا يشكل تحديات أُخرى للمشروع بصرف النظر عن العقوبات الأمريكية.