الإذاعة الإسرائيلية: الجيش هاجم 20 موقعا في غزة
في خطوة تحمل دلالات عميقة على التحولات في السياسة الأمريكية تجاه الصراع الروسي الأوكراني، أعلن رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، إقالة النائب الجمهوري مايكل آر. تيرنر من رئاسة لجنة الاستخبارات الدائمة بمجلس النواب.
القرار، الذي أكده جونسون يوم الأربعاء، يأتي في وقت تتصاعد فيه التوترات داخل الحزب الجمهوري بشأن تمويل أوكرانيا ومستقبل السياسة الأمريكية في المنطقة، بحسب ما أورده تقرير لصحيفة "واشنطن بوست".
تغيير القيادة
وصف جونسون القرار بأنه "ضروري لبداية جديدة" مع انطلاق الكونغرس الجديد، مشيدا بأداء تيرنر خلال فترة ولايته في رئاسة اللجنة.
إلا أن التوقيت والمبررات تثير التساؤلات حول دور الرئيس السابق دونالد ترامب في هذه الخطوة، خصوصاً مع التقارير التي أفادت بوجود "مخاوف من مار إيه لاغو"، المقر الرئيس لترامب، كعامل مؤثر في الإقالة.
ورغم نفي جونسون أي تأثير مباشر لترامب، إلا أن مراقبين يرون أن القرار يعكس انحيازا متزايدا داخل الحزب الجمهوري نحو رؤية ترامب بشأن التعامل مع الحرب في أوكرانيا.
تيرنر، المعروف بدعمه الصريح لتمويل أوكرانيا، كان هدفا لانتقادات من أعضاء جمهوريين متشككين في جدوى هذا الدعم.
التداعيات
تأتي الإقالة في وقت تتغير فيه أولويات السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا. في حملته الانتخابية لعام 2024؛ إذ تعهد ترامب بإنهاء الحرب في أوكرانيا "فورا"، مع تلميحات بدعم تسوية تتضمن احتفاظ روسيا ببعض الأراضي التي احتلتها.
كما أشارت تقارير إلى تحركات لترتيب اجتماع بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في إشارة إلى إمكانية تحول كبير في السياسة الأمريكية إذا عاد ترامب للبيت الأبيض.
ومن المتوقع أن يعلن جونسون عن خليفة تيرنر قريبا. وتضم اللجنة حاليا شخصيات موالية لترامب، من بينهم سكوت بيري وروني جاكسون، ما قد يعزز اتجاه اللجنة نحو تبني سياسات تتماشى مع رؤية الرئيس السابق.
اللجنة، التي تشرف على وكالات الاستخبارات الأمريكية وتتعامل مع أكثر الملفات حساسية، قد تشهد تحولا في أولوياتها تحت القيادة الجديدة. وقال النائب الديمقراطي جيم هايمز إن أي تغيير في رئاسة اللجنة يثير "قلقا بالغا" بشأن مستقبل توجهاتها.
وتسلط إقالة تيرنر الضوء على التحولات الأعمق داخل الحزب الجمهوري، الذي يبدو منقسما بين تيارين: الأول يدعم المساعدات لأوكرانيا، والثاني يتبنى رؤية أكثر انعزالية، تتماشى مع نهج ترامب.
القرار يعكس تصاعد نفوذ التيار الثاني؛ ما قد يؤثر على مسار السياسة الأمريكية تجاه أوكرانيا والعلاقات الدولية بشكل عام.
