الصحة اللبنانية: مقتل 3 أشخاص وإصابة 4 آخرين في الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية

logo
العالم

ترامب والكومنولث.. تحالفات جديدة تحت مظلة الملك تشارلز

ترامب والكومنولث.. تحالفات جديدة تحت مظلة الملك تشارلز
دونالد ترامب مصافحًا عاهل بريطانيا عندما كان أميرًاالمصدر: (أ ف ب)
28 مارس 2025، 9:23 م

تساءلت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، ما إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيلبي مطالب انضمام أمريكا إلى منظمة الكومنولث، عقب ورود أنباء عن احتمال انضمام الولايات المتحدة إلى الكومنولث، رغم عدم صدور أي تأكيد رسمي على تلك الأنباء التي تداولتها صحف بريطانية.

وقالت "الإندبندنت" في مقال لها، إن لدى بريطانيا حافزًا رئيسًا واحدًا لتقدمه للرئيس ترامب، يتمثل بزيارة دولة يستضيفها الملك تشارلز، الأمر الذي سيجعل ترامب الرئيس الأمريكي الوحيد الذي استضافه ملك بريطاني مرتين.

أخبار ذات علاقة

الملك تشارلز الثالث يلتقي ممثلين عن دول الكومنولث

 وأشارت الصحيفة إلى أن الكومنولث نشأ كوسيلة للحفاظ على الروابط مع المستعمرات البريطانية السابقة، لذا فإن هناك مبررًا تاريخيًا معينًا لهذه الفكرة، مضيفة أن جميع مستعمرات بريطانيا السابقة تقريبًا هي الآن أعضاء في الكومنولث، باستثناء أيرلندا والولايات المتحدة.

وأوضحت أن الكومنولث منظمة تربط 56 دولة، بما في ذلك بعض الدول الأفريقية التي انضمت رغم أنها لم تكن مستعمرات بريطانية.

ومن بين الدول الـ 56، لا تعترف سوى أقلية بالملك البريطاني رئيسًا لدولتها، وفي واقع الأمر، لدى بعض أعضاء الكومنولث، مثل ماليزيا وبروناي وتونغا، ملوك وراثيون، وفق الصحيفة.

ونظريًا، جميع الدول الأعضاء ديمقراطية، وقد عُلقت عضوية العديد منها، مثل فيجي، أحيانًا لفشلها في هذا.

وبحسب الصحيفة، مهما كانت الشكوك حول حالة الديمقراطية في الولايات المتحدة، فمن الصعب القول إن الولايات المتحدة ستفشل في استيفاء شرط يسمح باستمرار عضوية دول مثل باكستان وزيمبابوي.

وتضم الكومنولث مجموعةً واسعةً من الدول، بدءًا من دولٍ مهمة كالهند وكندا وجنوب أفريقيا، وصولًا إلى العديد من الدول الجزرية في المحيط الهادئ ومنطقة البحر الكاريبي.

وباستثناء حضور دورة ألعاب الكومنولث، لم يولها سوى عدد قليل من رؤساء الوزراء الأستراليين في الآونة الأخيرة قدرًا كبيرًا من الاهتمام، مقارنة بعضوية أستراليا في مجموعة العشرين أو منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ.

ووفقًا للصحيفة، يمكن الافتراض أن ترامب لا يُبدي أي اهتمام بالكومنولث كوسيلةٍ لتحسين التعاون مع دولٍ مثل ناميبيا وبليز، ويبدو أن هذا الانجذاب مُرتبطٌ بتبجيله الغريب للملكية، وسوء فهمه العميق لدور الملك البريطاني.

ويرأس الملك تشارلز الكومنولث بموافقة أعضائه، ربما تقديرًا للالتزام الاستثنائي الذي أبدته والدته، الملكة الراحلة إليزابيث، مع تطور الكومنولث انطلاقًا من الإمبراطورية البريطانية القديمة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الملكة الراحلة اصطدمت عدة مرات مع وزرائها البريطانيين بسبب ولائها للكومنولث.

لكن بخلاف التاج البريطاني - والأسترالي - للملك، فإن هذا ليس منصبًا ملكيًا تلقائيًا للملك تشارلز.

أخبار ذات علاقة

بعد وفاة إليزابيث.. هل تبقى دول الكومنولث تحت التاج البريطاني

 وأكدت الصحيفة أنه قد تكون دعوة ترامب إلى قلعة وندسور هبة من رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، لكن الانضمام إلى الكومنولث يتطلب موافقة جميع أعضائه.

ونظرًا لمطالب ترامب بالاستحواذ على كندا، ومعاقبة جنوب أفريقيا على قانون مصادرة الأراضي الأخير، فمن الصعب تصور حماسة بالإجماع، وفق تقدير الصحيفة. 

وقالت إن معظم الدول الأعضاء تتوخى الحذر بشأن الارتباط الوثيق بالولايات المتحدة أو الصين، مع أن أستراليا قد تكون آخر من يؤمن بالتحالفات الأمريكية، لافتة إلى اعتماد دول أخرى، مثل غانا وباكستان، بشكل كبير على المساعدات الصينية.

وأوضحت أنه في عالم يهيمن عليه قادة متزايدو الاستبداد، تحتاج قوة متوسطة مثل أستراليا إلى أوسع نطاق ممكن من الأصدقاء.

 ومثل جميع المؤسسات الدولية، غالبًا ما يبدو الكومنولث أكثر اهتمامًا بالتصريحات الرنانة من الالتزام الفعلي، وفق الصحيفة.

واستدركت الصحيفة بالقول: "لكن هناك قيمة في منظمة عالمية يدّعي أعضاؤها التزامهم بما يلي: الديمقراطية والعمليات الديمقراطية، بما في ذلك الانتخابات الحرة والنزيهة والهيئات التشريعية التمثيلية؛ وسيادة القانون واستقلال القضاء؛ والحوكمة الرشيدة، بما في ذلك خدمة عامة مدربة تدريبًا جيدًا وحسابات عامة شفافة؛ وحماية حقوق الإنسان وحرية التعبير وتكافؤ الفرص".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات