أكسيوس: ترامب سيزور السعودية منتصف مايو في أول زيارة خارجية
مع اقتراب موعد يوم الاقتراع في الانتخابات الأميركية المرتقبة، يتزايد الحديث عن التأثير المتنامي لجماعات الضغط في تحديد ملامح السباق الرئاسي بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطية كاملا هاريس.
يلعب التمويل دوراً محورياً في هذه الديناميكية؛ ما يفتح الباب لمزيد من النقاش حول مدى تأثير هذه الجماعات في مسار السياسة الأميركية.
بوني غليك، نائبة رئيسة التجمع النسائي في الحزب الجمهوري بولاية ماريلاند، أكدت أن عمل جماعات الضغط قانوني وله تأثير قوي، موضحة ” أن هذه الجماعات تتعاون مع المشرعين في الكونغرس لتمرير القوانين التي تتماشى مع أهدافها.
وذكرت غليك في مقابلة ضمن برنامج حواري على قناة “الحرة” الأمريكية أن التمويل يعد ركيزة أساسية، وأن كل ما يقدم من تمويل للمرشحين الجمهوريين، سواء لترامب أو لأعضاء الكونغرس، يدخل ضمن حرية التعبير.
ولم يقتصر تأثير جماعات الضغط على الانتخابات الرئاسية فحسب، بل يمتد ليشمل السياسة الخارجية الأميركية، حيث تسلط غليك الضوء على دور شركات الأسلحة التي تلعب دوراً كبيراً في تشكيل قوانين بيع الأسلحة للدول الأخرى.
من جانبه، يصف تشيب ريد، المستشار القانوني السابق للرئيس جو بايدن حين كان سيناتوراً، جماعات الضغط بأنها نشطة جداً وتصب تركيزها على قضايا محددة في الكونغرس والبيت الأبيض.
ويرى أن أكثر هذه الجماعات تأثيراً هي تلك التي تمثل الشركات الكبرى، وخصوصاً في قطاعات مثل النفط والأسلحة، مشيراً إلى أن أغلبية هذه الجماعات تميل للجمهوريين.
ورغم اعترافه بشرعية عمل جماعات الضغط، حذر ريد من ما يُعرف بـ”الأموال القاتمة”، حيث يتم ضخ أموال طائلة في المنظومة السياسية دون أن تكون معلومة المصدر، مشيراً إلى أن بعض الأثرياء، بمساعدة محامين متمرسين، تمكنوا من دعم المنظومة السياسية بأموال لا يمكن تتبعها.
في النهاية، تتفق غليك وريد على أن جماعات الضغط أصبحت عنصراً يصعب التخلص منه، نظراً لتأثيرها العميق والمتنامي على الانتخابات وتشريعات القوانين في الولايات المتحدة.
