تداولت وسائل إعلام وتقارير غير رسمية أنباء عن استقالة وزير الداخلية في حكومة طالبان، سراج الدين حقاني، وسط صمت رسمي من الحركة وعدم صدور أي تأكيد أو نفي حتى الآن.
وتأتي هذه الأنباء بعد شائعات سابقة تحدثت عن مغادرته البلاد وعدم عودته، وهو ما نفاه لاحقاً بظهوره العلني في مدينة خوست، حيث أدى صلاة الجمعة.
وفي ظل غياب بيان رسمي من حكومة طالبان، تبقى هذه المعلومات غير مؤكدة، فيما يترقب الشارع الأفغاني أي إعلان رسمي حول مصير حقاني، الذي يُعد أحد أبرز قيادات الحركة والمسؤول عن ملف الأمن الداخلي.
ونقلت قناة "جي نيوز" الباكستانية الإخبارية، السبت، معلومات عن استقالة سراج الدين حقاني من منصب وزارة الداخلية في حكومة حركة طالبان.
في المقابل اعتبر "عقاب أفغان الحنفي" عضو حركة طالبان، أنباء استقالة سراج الدين حقاني بأنها "معلومات مضللة وكذبة تاريخية" وفق تعبيره.
وكتب في حسابه الرسمي على منصة "إكس"، إن "سراج الدين حقاني ركيزة قوية في الإمارة الإسلامية، لم يستقل ولن يستقيل" بحسب قوله.
وأضاف الحنفي: "حتى لو استقال فإنه سيظل حياً في قلوب هذه الأمة، وشعبيته ستبقى كما هي، وستعتبره الأمة ظل خلاصها"، مبيناً: "نحن نعلم أن باكستان وسعت نطاق حربها النفسية ضد الزعماء المحترمين في أفغانستان، ولكن هذا الحلم لن يتحقق أبداً" وفق قوله..
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية، عبد المتين قانع، أكد أن حقاني زار خوست، نافياً الشائعات التي تحدثت عن وجوده خارج البلاد.
وكانت تقارير إعلامية قد ادعت في وقت سابق أن حقاني غادر أفغانستان ولم يعد، وهو ما نفته مصادر قريبة منه.