اغتيال هنية.. أزمة مبكرة لبزشكيان الساعي لتحسين العلاقات مع الغرب

ذكر تقرير لصحيفة "الغارديان" أن "الإذلال" الذي خلفه مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، يخلق أزمة مبكرة وصعبة للرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان الذي يأمل بتحسين العلاقات مع الغرب.

ورأى التقرير أنه في حين كان مسعود بزشكيان يأمل بتحسين العلاقات، إلا أن الدعوات للرد المسلح سيكون من الصعب تجاهلها؛ فالانتقام لاغتيال هنية، أصبح الآن واجب طهران؛ لأن مقتله حدث بينما كان "ضيفًا عزيزًا" على الأراضي الإيرانية.

وأضاف التقرير أن هذه الحادثة أدخلت الرئيس الإيراني المُنصّب حديثًا بأزمة كبيرة؛ حيث يواجه مطالب داخلية للرد على ما يرقى إلى مستوى الاستهداف المهين لحليف أثناء زيارته لطهران لحضور حفل تنصيبه، حتى بينما يسعى لعلاقات أفضل مع الغرب.

وبحسب التقرير، فمن المرجح أن يكون اختيار طهران، بدلاً من قطر، حيث يقيم هنية بشكل رئيس، أو تركيا التي يزورها بانتظام، أكثر من مجرد فرصة؛ إذ أظهر ذلك الاستهداف للجمهور العالمي أن الحرس الثوري الإيراني لا يستطيع الدفاع عن أصوله السياسية الأكثر قيمة، حتى في عاصمته الخاصة.

وأضاف أن الأسوأ من ذلك هو حقيقة أن هنية كان في طهران مع 110 وفود أجنبية أخرى، بما في ذلك قادة "محور المقاومة" المفترض، لحضور حفل تنصيب بزشكيان؛ ما يؤكد للآخرين مدى ضآلة الحماية التي يمكن للحرس الثوري الإيراني، عمليًّا، توفيرها لأعز الناس.

وأشار التقرير إلى أنه تم انتخاب الإصلاحي بزشكيان جزئيًّا على أساس إستراتيجية لبناء علاقات أفضل مع الغرب، وكوسيلة لتعزيز الاقتصاد الإيراني المتعثر، ورفع العقوبات الاقتصادية، لكن هذه الإستراتيجية المثيرة للجدل داخليًّا تبدو الآن أكثر صعوبة.

وأبدى خامنئي، البالغ من العمر 85 عامًا، شكوكه بشأن الإستراتيجية، عندما قال إنه لن يدعم تحسين العلاقات مع أوروبا إلا إذا غيرت القارة موقفها تجاه طهران أولًا.

وشدد خامنئي على أن مستقبل إيران يكمن في الصين وروسيا، وهي السياسة التي اعتمدها معارضو بزشكيان في الحملة الانتخابية.