طالب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، السبت، من البرلمان التصويت لصالح منح الثقة للوزراء المقترحين في حكومته، واصفًا وضع البلاد بـ"الخطير"، والحالة الاقتصادية بـ"الصعبة"، مؤكدًا أن "اللوم يقع علينا، وليس على أمريكا".
وقال بزشكيان خلال حضوره في البرلمان للدفاع عن المرشحين في حكومته، إن "من غير الممكن إصلاح الوضع الراهن بأساليب المراحل السابقة، وهناك تنسيق بين السلطات الثلاث، وهذه نقطة قوة للبلاد".
واعتبر بزشكيان، أن "الشعب اليوم يشتكي منَّا ونحن الملامون وليس أمريكا، ورسالتنا خلق رضا واستقرار في المجتمع".
وأكد الرئيس الإيراني أن "استطلاعات الرأي تشير إلى أن حل المشكلات الاقتصادية الأولوية الأولى للشعب لذلك محور برامجنا العام سيكون حل المشكلات الاقتصادية، ونحتاج إلى وفاق وطني لتجاوز الأزمات".
وأضاف أن "أمريكا تفرض العقوبات باستمرار، وتفعل ما تشاء، وإذا كان لدينا الوحدة والتماسك، يمكننا تقليل جميع التهديدات، ولدينا توتر وحرب وسفك دماء في المنطقة وعلاقاتنا مع جيراننا ضعيفة".
ورأى بزشكيان، أن "لدى إيران ضعف في التماسك الداخلي ورأس المال الاجتماعي، وتراجعت مصداقية الحكومة تجاه الأمة، وهذه هي نقاط الضعف لدينا".
ولفت إلى أن "شباب اليوم يشهد انخفاضًا في رفاهيته ورفاهية أسرته سنويًا، وأمريكا تقف على رأس التهديدات الموجهة ضد بلادنا، وسنكون قادرين على مواجهتها، وأطلب من النواب التصويت على الثقة في الحكومة المقترحة بأكملها".
من جانبه، قال عضو البرلمان عن الأقلية السنية محمد قسيم عثماني، الذي كان من المقرر أن يكون ضمن مرشحي الوزراء في الحكومة، إن "هذه الحكومة مشتركة، وليست وحدة وطنية".
وخاطب النائب عثماني الرئيس الإيراني قائلًا: "السيد بزشكيان في حكومة الوحدة الوطنية لم يراعوا السنة ولا الأقليات الدينية والعرقية".