"كبار الرؤساء التنفيذيين الأمريكيين" تحث إدارة ترمب على التوصل لاتفاقيات تلغي الرسوم الجديدة
يتجه الناخبون الرومانيون اليوم الأحد، إلى مراكز الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد، وسط توقعات باحتدام المنافسة بين رئيس الوزراء، مارسيل شيولاكو، من الحزب الديمقراطي الاجتماعي، واليميني، جورج سيميون، زعيم حزب تحالف اتحاد الرومانيين.
ومن المقرر إجراء التصويت في الانتخابات البرلمانية في الأول من ديسمبر/كانون الأول، تليها الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في الثامن من ديسمبر/كانون الأول.
ويتنافس في الانتخابات الرئاسية 13 مرشحاً، ومن المتوقع إجراء جولة الإعادة في الثامن من ديسمبر المقبل.
صعود تحالف اليمين
وفي أقل من 8 أيام، يمكن أن تشهد البلاد تغييرًا سياسيًا عميقًا، نظرًا أيضًا لارتفاع استطلاعات الرأي لتحالف اليمين المتطرف من أجل وحدة الرومانيين (أور)، الذي يقترب من 20% في تفضيلات الناخبين وزعيمه، جورج سيمون. ويبدو أنه من المقرر أن يصل إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس الدولة.
ويظل الحزب الرئيسي في البلاد هو الحزب الديمقراطي الاجتماعي (PSD)، بقيادة رئيس الوزراء الحالي مارسيل سيولاكو، الذي قرر الترشح للرئاسة، كما فعل "حليف" حكومته الليبرالي نيكولاي سيوكا، الذين تدهورت العلاقات معهما الآن بشكل كبير.
ويتصدر سيولاكو أيضاً استطلاعات الرأي قبل الانتخابات، وقد يستغل مخاوف الناخبين المعتدلين تجاه سيميون في حال حدوث تصادم في الجولة الثانية.
وفي الواقع، فإن مواقف زعيم منطقة أور تعتبر متناقضة بشكل واضح مع الالتزامات التي قطعتها رومانيا في السنوات الأخيرة، وخاصة على المستوى الدولي. ويعارض سيميون الدعم العسكري لأوكرانيا، البلد الذي يُمنع من دخوله حاليًا، وكذلك مولدوفا. وفق وكالة "نوفا".
واتهمت سلطات كييف سيميون بالقيام "بأنشطة مناهضة لأوكرانيا"، مما شكك في "السيادة الوطنية ووحدة الأراضي" بسبب حملته لصالح مطالب المجتمعات الناطقة بالرومانية في الدولة المجاورة.
وليس من قبيل المصادفة أن تشيولاكو لاحظ كيف أن الانتخابات الرئاسية "ليست قضية تهم رومانيا فحسب، بل إنها تهم أيضاً موقف البلاد الدولي" و"الاستقرار الإقليمي"، نظراً للدور الذي لعبته بوخارست في سياق الحرب في أوكرانيا.
ووعد رئيس الوزراء المنتهية ولايته بدلاً من ذلك بالحفاظ على نهج السياسة الخارجية القريب من ذلك الذي اتبعه في السنوات الأخيرة كلاوس يوهانيس، الذي لن يتمكن بعد الآن من الترشح بعد أن قضى فترتين كرئيس لرومانيا.
في المجمل، هناك 14 اسمًا مدرجة في بطاقة الاقتراع التي سيتم تسليمها لأكثر من 19 مليون مواطن روماني تم استدعاؤهم إلى صناديق الاقتراع.
المترشحون للرئاسية
بالإضافة إلى سيولاكو وسيميون وتشيوكا، من بين المرشحين، من بين آخرين، زعيم اتحاد إنقاذ روماني (USD)، إيلينا لاسكوني, كيليمن هونور الاتحاد الديمقراطي للهنغاريين في رومانيا (UDMR)، كريستيان ترهيس من حزب المحافظين الوطني الروماني، بالإضافة إلى المستقلين ميرسيا جوانا, نائب الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي.
وفي آخر استطلاعات الرأي حصل سيولاكو على 25.3 % في الجولة الأولى، بينما حصل سيميون على 19,1%، يليه لاسكوني بـ14,3%، وجيوانا بـ13,3%، وسيوكا بـ9,1%.
وفي المجمل، تم إنشاء 950 مركز اقتراع في الخارج، العدد الأكبر منها في إيطاليا (158)، تليها إسبانيا (147)، المملكة المتحدة (107)، فرنسا (68)، مولدوفا (59)، الولايات المتحدة الأمريكية (48). وبلجيكا (29) وهولندا (21).
وبدأت بالفعل عمليات التصويت في الخارج بين يومي الخميس والجمعة في مراكز الاقتراع المفتوحة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وفي رومانيا، تفتح مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة السابعة صباحاً وتغلق عند الساعة التاسعة مساء.
