كشف مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كواليس القرار القاضي بإيقاف المساعدات العسكرية لأوكرانيا، مبينا أن جميع كبار مستشاري الأمن القومي للرئيس وافقوا على خطوة التعليق بعد عدة اجتماعات.
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن المسؤول في إدارة ترامب، قوله: "لم يعتقد الأوكرانيون أننا جادون".
وأضاف أن ترامب سيحدد ما الذي يشكل بالنسبة له جدية من قبل أوكرانيا بالنسبة لمحادثات السلام، وتابع "من غير الواضح ما إذا كان توقيع زيلينسكي على صفقة المعادن النادرة التي تسعى إليها الإدارة الأمريكية كافيا لاستئناف عمليات تسليم الأسلحة".
في المقابل، اعتبر مسؤولون آخرون أن قرار إيقاف المساعدات العسكرية لأوكرانيا الذي أعلنته واشنطن، سيهدد قدرة كييف على القتال ضد القوات الروسية في وقت حرج، وفق ما نقلت عنهم الصحيفة، اليوم الثلاثاء.
وإلى جانب تصريحات المسؤولين الأمريكيين، نقلت الصحيفة عن مارك كانسيان، العقيد المتقاعد في سلاح مشاة البحرية والخبير بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، قوله، إن "أوكرانيا لن تستسلم غدا أو الأسبوع المقبل، لكنها ستخسر قدرتها العسكرية تدريجيا وفي مرحلة ما ستواجه الهزيمة".
في السياق، أشار مسؤول كبير آخر في إدارة ترامب لشبكة "فوكس نيوز"، إلى أن المساعدات العسكرية لأوكرانيا ستظل معلقة حتى يظهر القادة الأوكرانيون التزامهم بإجراء مفاوضات سلام بحسن نية.
وأكد المسؤول أن "هذا ليس إنهاء دائما للمساعدات، بل هو إيقاف مؤقت".
ووصف النائب الديمقراطي، بريندان بويل، الرئيس المشارك لكتلة الاتحاد الأوروبي في الكونغرس، قرار إيقاف المساعدات العسكرية بأنه "متهور ويشكل تهديدًا مباشرًا لأمننا القومي".
وفي بيان نقلته "أسوشيتد برس" قال بويل: "لقد وافق الكونغرس على هذه المساعدات على أساس -ثنائي الحزبية- فقد أدرك الجمهوريون والديمقراطيون على حد سواء أن الوقوف مع أوكرانيا يمثل الديمقراطية في سبيل صد عدوان بوتن".
وأضاف "مع ذلك، فإن ترامب، الذي أشاد مرارًا وتكرارًا ببوتين وقوض حلفائنا، يلعب الآن ألعابًا سياسية خطيرة".
من جهته، اعتبر النائب الديمقراطي، دان غولدمان، قرار وقف المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا بأنه "ابتزاز آخر" لزيلينسكي.