عاجل

السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي

logo
العالم

خبراء إيرانيون: طهران وتل أبيب ستعودان إلى "حرب الظل" مجددا

خبراء إيرانيون: طهران وتل أبيب ستعودان إلى "حرب الظل" مجددا
21 أبريل 2024، 10:42 م

يرى محللون إيرانيون أن تل أبيب وطهران ستعودان إلى حرب الظل مجدداً بعد جولة مواجهة مباشرة، مشيرين إلى أن الولايات المتحدة لا تحبذ دعم تلك المواجهة بين إيران وإسرائيل، فيما يعتقد محللون آخرون أن كل الخيارات ستبقى مطروحة مع استمرار حرب غزة.

وشنّت إيران في الساعات الأولى من صباح 13 أبريل/نيسان، هجومها "الانتقامي" رداً على الهجوم الذي استهدف قنصليتها في دمشق، والذي أطلقت عليه اسم "الوعد الصادق"، فيما ردت إسرائيل على هذا الهجوم باستهداف محافظة أصفهان، وسط إيران، فجر الجمعة الماضي.

وتشكل الدعاية الإعلامية جزءاً من الحرب، وخلال التوترات الأخيرة بين إيران وإسرائيل، قدم كل من الجانبين ادعاءات مختلفة لإظهار التفوق الاستخباراتي العسكري أو النصر على الطرف الآخر.

"حرب الظل"

ويقول الخبير في القضايا العسكرية والاستراتيجية جلال خوش جهره، لـ"إرم نيوز"، إن "الولايات المتحدة ليست لديها مصلحة في التورط مع إيران، أو استهداف مصالح طهران في المنطقة، وإنما حكومة نتنياهو هي التي تدفع بتوسيع جغرافية الصراع في الشرق الأوسط".



ويعتقد أن "إيران أظهرت لإسرائيل من خلال هجماتها الصاروخية والطائرات دون طيار، أنها لا تسعى إلى صراع أكبر، وفي الوقت نفسه حذرت إسرائيل من أن الإجراء التالي المحتمل للبلاد سيقابل برد أكثر جدية من إيران".

ويضيف: "لا أرجح بدء حرب أوسع بين إيران وإسرائيل، وحرب الظل بين إيران وإسرائيل لم تنته بعد، وربما بعد فترة سيعود الطرفان إلى المسار نفسه الذي كانا يتقاتلان فيه فيما بينهما في الفترة الماضية".

ويلفت إلى أنه "إذا دعمت أمريكا إسرائيل في استهداف المصالح الإيرانية، فإن طهران بالتالي لديها خيارات في تحريك الجماعات الشيعية في العراق لاستهداف المصالح الأمريكية في بغداد ودمشق".

إذا خرج البيت الأبيض من قبضة الديمقراطيين، فإن المواجهات بين طهران وتل أبيب سوف تتصاعد.
ثمانه أكوان - خبيرة في الشؤون الأمريكية

كل الخيارات مطروحة

وترى الخبيرة في الشؤون الأمريكية، والأستاذة بجامعة مدرس في طهران ثمانة أكوان، عند سؤالها عمّا إذا كانت إسرائيل ستهاجم مصالح إيران دون علم واشنطن في المرحلة المقبلة، أنه "مع استمرار الحرب في غزة، فكل الخيارات ستبقى مطروحة".



وتقول أكوان، لـ"إرم نيوز"، إن "أمريكا وإن كانت تدعم إسرائيل في استهداف المصالح الإيرانية، ودورها في المنطقة أو مهاجمة المنشآت النووية عبر الهجمات السيبرانية، إلا إن واشنطن تحاول إبقاء قنوات الاتصال الدبلوماسية مع طهران مفتوحة، وتدعم الدور الإسرائيلي كورقة ضغط على الإيرانيين في دفعهم للقبول بشروط إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه واشنطن 2018".

وتضيف أنه "إذا استمرت الحرب وخرج البيت الأبيض من قبضة الديمقراطيين، فإن المواجهات بين طهران وتل أبيب ستتصاعد بدعم من واشنطن"، مبينة أنه "في ظل إدارة بايدن، أصبح التوتر بنحو ما مسيطر عليه رغم ارتفاعه ووصوله إلى حد المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل".

وتعتقد ثمانة أكوان أن "إدارة بايدن لا تريد قضاء الكثير من الوقت في قضية إسرائيل وفلسطين، ولكن عندما بدأت الصراعات في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اضطرت إلى قضاء قدر غير عادي من الوقت في هذه القضية ومحاولة منع تصعيد التوترات".

وتؤكد أن "واشنطن لو أرادت تصعيد التوتر مع طهران لكانت أغلقت القنوات الدبلوماسية وتبادل الرسائل حتى مع الاشتباك المباشر بين إيران وإسرائيل".

تجنب المواجهة المباشرة

ويعتبر السياسي الإصلاحي علي صوفي، أن إيران كان بإمكانها أن تتجنب المواجهة المباشرة مع إسرائيل بعد استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق.

وفي حديثه لـ"إرم نيوز"، يقول صوفي، إن "طهران كانت لديها خيارات عديدة منها مهاجمة قنصلية إسرائيلية في دولة ثالثة أو التخطيط لهجمات من خلال حزب الله اللبناني".



وعند سؤاله عن استهداف مصالح إيران من قبل إسرائيل في المستقبل دون تنسيق مع الأمريكيين، يقول صوفي: "يبدو أن إدارة بايدن أبلغت إسرائيل بأنها إذا أرادت أن تفعل أي شيء آخر، فستفعل ذلك بمفردها، لكنني أعتقد أن الوقت قد فات بالنسبة للولايات المتحدة لتعلن لإسرائيل صراحة أن هناك حدوداً لدعمها لهذا البلد".

ويضيف: "لنفترض أن إسرائيل تهاجم أهدافا في إيران دون التنسيق مع الولايات المتحدة، فإن طهران سوف ترد، وبالتالي لا يوجد سبب يدفع واشنطن إلى الرد في مثل هذا الوضع، خاصة إذا تصرفت إسرائيل بشكل يتعارض بشكل مباشر مع الطلب الأمريكي بالامتناع عن القيام بمزيد من العمليات العسكرية".

ويؤكد "أنه منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بذلت إسرائيل جهودا أكبر لتصعيد التوترات أكثر من أي جهة أخرى، ومن الواضح أن معظم الأطراف الفاعلة في المنطقة، وكذلك الولايات المتحدة، سعت إلى منع الحرب من التوسع".

وعند سؤاله هل تعود الأطراف إلى حرب الظل؟ يجيب صوفي: "لا أعتقد أنها انتهت، ما زلنا في عالم حرب الظل، وسنشهد عودتها لكن ستكون بوتيرة أعلى من المرحلة الماضية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC