اعتبرت نائبة رئيس الحزب الحاكم في أوكرانيا، البرلمانية يفينيا كرافتشوك، أنّ "المحادثات التي تجري بين المسؤولين الروس والأمريكيين هي مجرّد محادثات تسبق كلّ الإجراءات العملية للسلام".
لكنّها عادت بالذاكرة إلى الوراء مستذكرةً السيناريو نفسه الذي حصل إبّان عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، فقالت في حديث خاص مع "إرم نيوز": "العام 2009 سافرت هيلاري كلينتون - وزيرة سابقة للخارجية الأمريكية - إلى موسكو حيث اجتمعت مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وضغطت على زر إعادة الضبط... وكان ذلك بعد عام واحد فقط من هجوم روسيا على جورجيا، لكنّها لم تنجح في إعادة ضبط العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، بل إنّ الوضع ازداد سوءًا، وقد رأينا ما حصل العام 2014 من ضمّ لجزيرة القرم، وبعده الغزو الشامل لأوكرانيا العام 2022".
وتابعت: "لا أفهم لماذا تتصرف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالطريقة نفسها، وتقوم بارتكاب الخطأ الذي ارتكبه الديمقراطيون عندما كان أوباما رئيسًا، وقد تعرّض الأخير لانتقادات شديدة من قبل ترامب والجمهوريين بسبب ردّه الشديد على كلّ ما فعلته روسيا".
وكشفت أنّ "في أوكرانيا حاليًّا وفد ضخم من مفوضي الاتحاد الأوروبي وأعضاء في البرلمان، وعدد من القادة، وذلك يدلّ بشكل أساس على أنّ أوكرانيا تحظى بالدعم، ويُظهر أنّ أوروبا مستعدة للتدخل بشكل أكبر في أمنها الخاص، مبديةً أنّ ذلك "نتيجة جيّدة لكلّ التصريحات الصادمة التي أدلى بها ترامب".
وإذ أبدت امتنانها لترامب لتفكيره بإحلال السلام في أوكرانيا، قالت كرافتشوك: "في طريقنا للوصول الى السلام يجب أن نفكر في مصلحة أوكرانيا في نهاية المطاف، لأنّ أي صفقة لن تنجح من دون الأوكرانيين، وأيّ صفقة حول الأمن الأوروبي لن تنجح من دون وجود الشركاء الأوروبيين".
وعمّ إذا كانت تعتبر أنّ تصريحات ترامب تستفزّ الأوكرانيين؟، ردّت بالقول إنّها "مجرّد تعليقات ولا نعتبرها استفزازات. فالولايات المتحدة لا تزال شريكتنا، وبالتالي فنحن نحارب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وليس دونالد ترامب، وبالتالي فنحن نرى أنّ الولايات المتحدة هي أكبر حليف لنا، وهي أكبر مساهم في المساعدات العسكرية لأنها تُنتج أكبر كميّة من الأسلحة".
وفي الوقت نفسه شدّدت على أنّ "أوكرانيا تتعرّض للهجوم من قبل روسيا منذ سنوات طويلة، وربّما يكون ما يجري جزءًا من التحضير للصفقة، لكن في نهاية المطاف وبما أنّ الأمر يتعلق بأوكرانيا حيث تدور الحرب، فإنّني بصفتي نائبة منتخبة من قبل الشعب الأوكراني، أريد أن أتأكد من أنّ مصالحنا ستؤخذ بعين الاعتبار".
تجدر الإشارة إلى أن صحيفة "كييف ذا إندبندنت" كانت نقلت أنّ ترامب أعلن عن مرحلة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار بين الوفدين الأمريكي والروسي بهدف وقف حرب روسيا ضدّ أوكرانيا، ستقام في الرياض اليوم.
ويأتي ذلك الاجتماع في أعقاب الجولة الأولى من المناقشات التي عقدت في المدينة نفسها في وقت سابق من الأسبوع. ولم يحضر أي مسؤول أوكراني المفاوضات السعودية.
شاهدوا أيضاً: إرم نيوز في أخطر قسم في مخيم الهول.. هذا ما قالته داعشية عن عودة "الدولة الإسلامية"