عاجل

السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي

logo
العالم

بسبب ترامب.. شكوك حول مستقبل "الناتو"

بسبب ترامب.. شكوك حول مستقبل "الناتو"
13 فبراير 2024، 12:01 م

أثارت التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول حلف شمال الأطلسي "الناتو"، شكوكًا حول مستقبل الحلف، في حال فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وكان ترامب صرَّح بأنه سيشجع روسيا على أن تفعل ما تريده لأي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي "لا تدفع ما يكفي لميزانية الحلف".

صحيفة الغارديان البريطانية قالت في تقرير لها إن دعوة ترامب، "العنيف والمضطرب"، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى غزو حلف شمال الأطلسي "الناتو" والقيام بما يريده، إذا لم تنفق أوروبا المزيد على دفاعها، تضع أمن أوروبا بالكامل في خطر.

ورغم ذلك، رأت الصحيفة أن ترامب "قد يكون لديه وجهة نظر محقّة تدفعه للتشكيك في مستقبل الناتو".

أخبار ذات صلة

بتصريح "صادم".. كيف هز ترامب الناتو وفجر غضباً عارماً؟

           

واستبعد التقرير فرضية أن ينفذ ترامب تهديداته التي أطلقها سرًّا بحل حلف شمال الأطلسي "الناتو"، لكنه قال إن ما يبدو أنه بحاجة إلى إعادة نظر، هو مدى التزامه، في حال فوزه بالرئاسة، بالذهاب إلى الحرب إذا تعرَّضت سلامة أي عضو للتهديد، في ضوء ميل الولايات المتحدة الحالي نحو منطقة المحيط الهادئ، وتضاؤل إحساس أوروبا بالوحدة السياسية.

وبحسب التقرير، يرى ترامب أن دول أوروبا تعاني من مشاكل كافية في الداخل، وأنه ليس من مهمتها التدخل في النزاعات الحدودية أو الصراعات الداخلية للآخرين.

وفي حين أن بريطانيا ودولًا أخرى، ربما، تتلهف للعب دور على المسرح العالمي، على غرار ما حدث في القرنين التاسع عشر والعشرين، فإنه يجب عليها أن تدفع ثمن ذلك الدور بنفسها.

وأضاف التقرير أن توسع حلف الناتو في مطلع القرن ليشمل دول البلطيق وبولندا، يعد استفزازيًّا بشكل صارخ، ما دفع بوتين إلى غزو أوكرانيا بشكل صادم أيضًا.

وفي ضوء ما حدث، قال التقرير، إنه يتعين على حلف شمال الأطلسي أن يصبح قوة من أجل السلام، وليس الحرب التي لا نهاية لها. لكن، في حال قرر الحلف، تحديدًا الدول الأوروبية، الاستمرار في قتال روسيا من خلال أوكرانيا إلى ما لا نهاية، فإن ذلك يجعل نواياها غير واضحة، ويخلق لشكوك ترامب ما يبررها.

وذهب التقرير إلى أنه من الصعب تصديق أن بوتين سيحاول الإطاحة بمزيد من الحكومات في جميع أنحاء أوروبا الشرقية، رغم أنه قد يستمر في إثارة القلاقل والاستياء مع دول المواجهة.

وأردف أن ما حدث في جورجيا 2008 وأوكرانيا 2014 شواهد هي أوضح حتى من الغزو الحالي لأوكرانيا، وتعطي صورة أوضح عن نوايا بوتين وطموحاته التي يبالغ في وصفها الأوربيون.

وحينذاك، إذا ثبتت مبالغة الغرب في تقدير خطر روسيا، يحق لترامب والأمريكيين جميعًا معرفة سبب استمرار الولايات المتحدة في هذا العمل، وليس من الواضح ما إذا كانت أوروبا قادرة على تقديم إجابة مقنعة، وفقًا للغارديان.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC