هيئة الأرصاد الجوية: زلزال بقوة 5.8 درجة يهز تايوان
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن تنظيم "داعش" وما يرتبط به من عمليات إرهابية مستمرة، أبرزها الذئاب المنفردة، سُيلقي بظلاله على ولاية الرئيس المُنتخب دونالد ترامب الثانية.
وعلى الرغم من إعلان الرئيس ترامب في ديسمبر 2018، في ولايته الأولى، النصر على داعش، فإن مجموعة من الهجمات المرتبطة بالتنظيم المتشدد أو المستوحاة منه ضربت المدن الكبرى حول العالم في 2024، على حد وصف الصحيفة.
وأضافت: "في العام الماضي فقط، ضربت مجموعة من الهجمات المرتبطة بتنظيم داعش أو المستوحاة منه المدن الكبرى في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك التفجيرات المدمرة في مدينة كرمان الإيرانية، وموجة القتل المروعة في شهر أبريل/ نيسان الماضي التي نفذها أربعة مسلحين في حفل موسيقي في موسكو".
وأردفت: "في الولايات المتحدة لا يزال داعش يلقي بظلاله، حيث كان الرجل المشتبه في وقوفه وراء الهجوم المميت الذي وقع في نيو أورليانز في الساعات الأولى من يوم الأربعاء، يحمل علم داعش في الشاحنة الصغيرة التي استخدمها لدهس حشد من المحتفلين بالعام الجديد".
ومهما كانت القدرة العملياتية للجماعة، فإن مكانتها في الدوائر المتطرفة أثرت على موجة من المهاجمين المتطرفين "الذئاب المنفردة" على جانبي المحيط الأطلسي.
وبحسب الصحيفة، فإن "الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز يؤكد ببساطة ما قاله الكثيرون في مجتمع مكافحة الإرهاب خلال العام الماضي، وهو أن داعش لا يزال يمثل تهديدًا عنيدًا ومستمرًا، وهو تهديد لن يتلاشى ببساطة".
وأكدت أن "تهديد داعش في إفريقيا يُحتمل أن يكون أحد أكبر التهديدات طويلة المدى للولايات المتحدة".
ونقلت عن بريت هولمجرين، رئيس المركز الوطني لمكافحة الإرهاب قوله: "لقد أعطى مقاتلو داعش الأولوية بوضوح لإفريقيا بعدِّها فرصة للنمو".
وأشارت الصحيفة إلى أن سقوط نظام الأسد مثل فرصة جديدة لعودة تنامي قدرات وتأثير داعش في سوريا؛ بسبب ما تمر به البلاد من فراغ أمني.
وأضافت: تكمن أكبر نقاط الضعف حاليًّا في سوريا في حماية معسكرات اعتقال داعش في شمال شرق سوريا، إذ يتم احتجاز ما يقرب من 10 آلاف مقاتل وأكثر من ثلاثة أضعاف هذا العدد من الأقارب والأطفال في مراكز الاعتقال غير المحصنة، والتي تشرف عليها قوات سوريا الديمقراطية الموالية للولايات المتحدة".
وأشارت إلى أن مسؤولين يحذرون من أن تصبح سوريا أرضًا خصبة لجيل جديد من المتشددين المتطرفين، وأن أكثر ما يقلق هو تمكن مقاتلي داعش من الفرار من مقرات اعتقالهم.
وخلُصت الصحيفة إلى أن صحوة داعش من سباتها، وتفعيلها لدورها في نشر الإرهاب والتطرف عبر وسائل التواصل الاجتماعي سيُلقي بظلاله على ولاية ترامب الثانية، ما يفرض عليه العمل مجددًا وبقوة لاستئصال هذا التنظيم من جذوره والقضاء عليه تمامًا.
