صندوق الثروة السيادي الروسي: موسكو وواشنطن بدأتا محادثات بشأن المعادن الأرضية النادرة
أعلن وزير العدل التركي، يلماز تونتش، الأحد، فتح تحقيق رسمي ضد رئيس بلدية مدينة بولو، تانجو أوزجان، بعد اعترافه باتخاذ قرارات وصفها بالمقصودة والموجهة ضد اللاجئين السوريين المقيمين في المدينة.
وقال تونتش عبر حسابه على منصة "إكس": "باشر مكتب المدعي العام في بولو تحقيقًا بشأن تصريحات رئيس البلدية المتعلقة بالمواطنين السوريين".
وفي مقابلة تلفزيونية هذا الأسبوع، أقر أوزجان بإلغاء تصاريح العمل الخاصة بالسوريين في بولو بطريقة غير قانونية.
كما أشار إلى قرارات أخرى اتخذها، مثل زيادة تعرفة المياه للسوريين بمقدار عشرة أضعاف، ورفع رسوم الزواج بشكل خاص ضدهم، وإزالة اللافتات المكتوبة باللغة العربية في المدينة.
وأضاف أوزجان: "لو رفع السوريون دعاوى قضائية، لكان بإمكانهم كسبها، لكنني اتخذت هذه الإجراءات لأنهم لم يغادروا بولو" وفق تعبيره.
وتابع أنه "بعد هذه الخطوات، بات عدد السوريين والعراقيين في المدينة قليلًا جدًا، وأصبح الأطفال يذهبون إلى الحدائق والمدارس دون خوف، كما لم تعد الفتيات والنساء يتعرضن للمضايقات" بحسب قوله.
ووفق قناة "AHaber" التركية، فقد تم فتح قضية ضد أوزجان بتهم التحريض على الكراهية والتمييز، بالإضافة إلى إساءة استخدام السلطة. ويستعد مكتب المدعي العام للمطالبة بمحاسبته قانونيًا على هذه الاتهامات.
وفي رده على التحقيق، كتب أوزجان عبر "إكس" أنه لم يرتكب أي جريمة، معتبرًا أن أفعاله كانت تهدف إلى حماية مصالح الشعب التركي.
وهذه ليست المرة الأولى التي يدلي فيها أوزجان بتصريحات مثيرة للجدل ضد السوريين، ففي ديسمبر الماضي، عقب التغيرات السياسية في سوريا، أشار إلى أن مدينة بولو خلت من اللاجئين السوريين منذ 5 سنوات.
على صعيد آخر، أعلن وزير الداخلية التركي، علي يرلي قايا، في ديسمبر الماضي، أن معدل عودة السوريين إلى وطنهم زاد بنحو سبعة أضعاف بعد التحولات السياسية في دمشق.
ووفقًا للإحصائيات الرسمية، تستضيف تركيا حاليًا أكثر من 2.92 مليون لاجئ سوري، ما يجعلها الدولة التي تضم أكبر عدد من اللاجئين السوريين في العالم.