ترامب: روبيو له سلطة طرد "الأشرار" خارج البلاد ولا يمكن لقاض وقف ذلك
قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن تعيينات حكومة الرئيس المُنتخب دونالد ترامب الأخيرة، خصوصًا مات غيتس لوزارة العدل، وتولسي غابرد للاستخبارات، وبيت هيغسيث للدفاع، تُمثل استعراضًا للقوة.
ورأت بأن اختياراته الأخيرة تُظهر أنه يُفضل الولاء على الخبرة، وأن الانتقام يُغذيه.
وبحسب الصحيفة، استمرت تعيينات الرئيس المنتخب دونالد ترامب في المناصب الحكومية العليا بسرعة وغضب يوم الأربعاء، وسرعان ما ظهر وعده ببناء إدارة رئاسية يُغذيها الانتقام.
وربما يكون أفضل تلخيص لهذه الخطط هو ما قدمه النائب مات غيتس، الذي كتب عن حماسَته للقضاء الشامل على وكالات إنفاذ القانون الفيدرالية قبل ساعات فقط من إعلان ترامب، أنه اختاره لقيادة وزارة العدل.
وتشمل الاختيارات المفاجِئة الأخرى للرئيس المنتخب بيت هيغسيث، وهو عسكري مخضرم معروف بدفاعه عن السيد ترامب على قناة فوكس نيوز، ليكون وزير دفاعه، وتولسي غابرد، عضوة الكونغرس الديمقراطية السابقة، مديرة للاستخبارات الوطنية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا العرض من الموالين يُعد أول استعراض للقوة من جانب ترامب أمام الجمهوريين في مجلس الشيوخ، الذين سيتعرضون لضغوط هائلة إما لتأكيد مرشحه وإما تجنب هذه العملية تمامًا.
وكما أنه يشبه أيضًا هجوم الحرمان من الخدمة ضد أحد الضوابط على الرئاسة؛ حيث أصر ترامب على أن يسمح زعيم الأغلبية المقبل في مجلس الشيوخ بـ "تعيينات العطلة"، ما يمنحه القدرة على تعيين أعضاء حكومته من جانب واحد دون الرجوع للمجلس.
ولفتت الصحيفة إلى أن جميع خيارات ترامب لا تبدو مصممة لإحداث تغيير في الحكومة كالمعتاد. إذ إن اختيار السيناتور ماركو روبيو من فلوريدا، على سبيل المثال، يرفع من شأن أحد صقور السياسة الخارجية الراسخين الذين اتخذوا نهجًا متشددًا في التعامل مع الصين.
ويُشير انتخاب السيد جون ثون إلى أن الجمهوريين على استعداد لمقاومة الضغوط، في اقتراع أعمى، على الأقل، لتعيين الموالين لترامب، مثل: السيناتور ريك سكوت من فلوريدا، وهو مؤيد منذ فترة طويلة لترامب.
وأكدت الصحيفة أن تعيينات ترامب أثارت مزيجًا من المفاجَأة وعدم التصديق عند بعض أعضاء الكونغرس.
وقالت السيناتور ليزا موركوفسكي، الجمهورية من ألاسكا: "من خلال اختيار السيد غايتس ومجموعة من الموالين الآخرين، يحاول السيد ترامب التأكد من أنه قادر على ترك أدوات الحكومة الفدرالية للأشخاص الذين يستجيبون له في النهاية".
وفي السياق ذاته، قال تيموثي إلـ أوبراين، كاتب سيرة ترامب منذ فترة طويلة: " ترامب يضع الولاء فوق الكفاءة والأجواء فوق الخبرة، والتهريج فوق النضج؛ إنه يقدر ذلك على حساب كل شيء آخر تقريبًا، بخلاف بقائه على قيد الحياة".
وخلُصت الصحيفة إلى أن مجلس الشيوخ سيتصارع الآن مع تثبيت هيغسيث، الذي أشاد به السيد ترامب ووصفه بأنه "قوي وذكي ومؤمن حقيقي بأمريكا أولًا"، في حين يفتقر إلى الخبرة اللازمة لقيادة 1.3 مليون رجل وامرأة في الخدمة الفعلية من الجيش الأمريكي.
وسيقومون أيضًا بمراجعة أوراق اعتماد السيدة غابرد، التي تُعد من أكثر مؤيدي السيد ترامب. ولطالما حظيت بشعبية كبيرة في وسائل الإعلام الحكومية الروسية.
ومن المتوقع أن يسألها أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيون عن قرارها بالاجتماع مع الرئيس السوري بشار الأسد واحتضانها السابق لنقاط الحوار الروسية.
كما سوف ينظرون في سجل السيد غيتس، الذي كان مؤخرًا موضوع تحقيق فيدرالي بشأن الاتجار بالجنس والذي انتهى في عام 2023. وإذا تم تأكيده، فإنه سيقود وزارة العدل، التي نفذت هذا التحقيق.
