يائير نتنياهو يتهم المستشارة القضائية للحكومة بـ"إهدار دم" والده

وصفت وسائل إعلام إسرائيلية اتهامات وجَّهها نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير نتنياهو، ضد المستشارة القضائية للحكومة، غالي باهاراف ميارا بـ "الخطيرة".

واتهم نتنياهو الابن، المستشارة القضائية عبر حسابه على "إنستغرام"، صباح الثلاثاء، بالتحريض على قتل والده، وزعم أنها تهدر دمه.

وقفة احتجاجية

وجاء اتهام يائير نتنياهو في أعقاب قرار النيابة العامة بعدم فتح تحقيق جنائي ضد تشبيه رئيس الوزراء بزعيم ألمانيا النازية أدولف هتلر، خلال تظاهرة احتجاجية مناهضة لحرب غزة، أمام جامعة تل أبيب، أمس الاثنين.

وشن نجل رئيس الوزراء هجومًا ضد قرار النيابة العامة بعدم فتح تحقيق جنائي في واقعة قيام طلاب عرب بتظاهرة احتجاجية أمام جامعة تل أبيب، هتفوا خلالها "بالروح بالدم نفديك يا شهيد"، من منطلق أنه لو صدرت تعليمات من المستشارة القضائية للحكومة للنيابة، لكانت الأخيرة فتحت تحقيقًا.

وذكر موقع "واللا" الثلاثاء، أن النيابة رفضت فتح تحقيق في واقعة تشبيه نتنياهو بهتلر، حيث ظهرت لافتات خلال التظاهرة، تحمل صورة نتنياهو يمزق وثيقة الاستقلال الإسرائيلية، وفوقها كلمة "كفاحي" بالألمانية، وهو اسم كتاب أدولف هتلر الذي جمع بين سيرته الذاتية وشرح نظرياته النازية.

تلك الصورة أصبحت حاضرة في العديد من التظاهرات الطلابية المناهضة للحرب على غزة، إلا أنها ليست جديدة، ولم يكن سبب ظهورها الحرب، حيث حملها متظاهرون خلال وقفة احتجاجية دفاعًا عن المستشارة القضائية ذاتها في آب/ أغسطس 2023، أي قبل الحرب بشهرين.

ووفق الموقع، كتب يائير نتنياهو ردًّا على صورة والده: "غالي ميارا ساعر (يشبهها بالنائب جدعون ساعر) تحرّض على إهدار دم رئيس الحكومة".

وكانت قناة "الآن 14"نشرت، الاثنين، تقريرًا بشأن رفض النيابة العامة توصيات الشرطة بفتح تحقيق جنائي في واقعة رفع صورة نتنياهو التي تشبهه بهتلر، وقالت إن لجنة التشريع بالكنيست بصدد الانعقاد لمناقشة هذا الموضوع. 

تحقيق جنائي

وتوجهت منظمات حقوقية يمينية بطلب إلى النيابة العامة والشرطة لفتح تحقيق في واقعة تشبيه نتنياهو بهتلر.

وذكرت في الطلب أن هناك حالات كثيرة مماثلة، ولفتت إلى أن النيابة كانت ردت على حالات مماثلة بأن رفع لافتة لا يستوفي معايير فتح تحقيق.

وعلى عكس ما أوردته قناة "الآن 14" بشأن توصية الشرطة بفتح تحقيق، ورد في بيان صادر عن النيابة العامة بأنها "قبلت موقف المصادر ذات الصلاحية في الشرطة بأنه لا مجال لفتح تحقيق في هذه الواقعة".

وورد أيضًا أنه "على عكس ما يتردد، وحين نشرت صورًا لشخصيات عامة مثل رئيس الدولة أو قضاة المحكمة العليا بالزي النازي، لم تفتح النيابة تحقيقًا".

وقال بيان صادر عن الشرطة إنه "عقب الاطلاع على ما حدث بشكل عميق وجاد وفق القانون، لم نجد أن الواقعة تبرر فتح تحقيق جنائي بتهمة التحريض".