الطيران الإسرائيلي يشن غارة على رفح جنوبي قطاع غزة
قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المعروف بنهجه القائم على الصفقات التجارية في السياسة، يتعامل مع أوكرانيا كصفقة اقتصادية وليس كحليف إستراتيجي.
واعتبرت أن هذه الخطوة تثير تساؤلات حول أخلاقيات الدبلوماسية الأمريكية، خاصة في وقت تواجه فيه أوكرانيا حربا روسية مدمرة.
ووصف المؤرخ جيمس هولاند طلب ترامب الحصول على 500 مليار دولار من المعادن الأرضية النادرة الأوكرانية كتعويض عن الدعم العسكري أثناء الحرب مع روسيا بأنه "أكثر فظاعة" من اتفاقيات ما بعد الحرب العالمية الثانية التي عاقبت ألمانيا المهزومة.
وبحسب الصحيفة، فإن هذا الطلب، إذا تحقق، قد يحول أوكرانيا إلى مستعمرة أمريكية بحكم الأمر الواقع، وفقاً لتحليلات مؤرخين وسياسيين.
وأضافت أنه بعد الأزمات الاقتصادية، غالباً ما تظهر اضطرابات سياسية وتتصاعد الشعبوية؛ فقد أدى انهيار "وول ستريت"، العام 1929، إلى صعود النازية في ألمانيا، بينما أدى انهيار 2008 وجائحة كوفيد-19 إلى تصاعد الشعبوية وعودة ترامب إلى الواجهة السياسية.
لكن ما يفعله ترامب، اليوم، يختلف عن الماضي. الولايات المتحدة، القوة العظمى الأولى في العالم، ليست في موقف ضعف كالذي كانت عليه بريطانيا في يالطا العام 1945. ومع ذلك، يبدو أن ترامب يفضل المصالح الاقتصادية الضيقة على القيم الديمقراطية وحقوق الشعوب، بحسب قولها.
ووفق الصحيفة، فإن هذا النهج يذكرنا بأسوأ صفقات التاريخ، حيث تم التضحية بمصالح الدول الصغيرة لصالح القوى الكبرى. لكن الدبلوماسية الحقيقية تتطلب ذكاءً وتعاطفاً، وهي صفات يفتقر إليها ترامب، وفقاً لمعظم المطّلعين.