ترامب: سنتوصل قريبا لوقف إطلاق نار شامل بين روسيا وأوكرانيا
اسمٌ بات يتردد كثيراً في أروقة السياسة الأمريكية و الدولية..ستيف ويتكوف ظهر فجأة كلاعب رئيس في واحد من أعقد الملفات العالمية "الحرب الروسية الأوكرانية".
ويتكوف التقى مسؤولين روساً كجزء من وفد أمريكي رفيع المستوى لمناقشة جهود إنهاء هذه الحرب المستعصية.. تأتي هذه المهمة في سياق توسع دوره، حيث لم يكن لدى ويتكوف خبرة دبلوماسية سابقة، لكنه استطاع كسب ثقة الرئيس دونالد ترامب الذي أشاد به باعتباره "مفاوضاً عظيماً".. فمن هو هذا الرجل الذي أوكل إليه ترامب مهمة بهذه الحساسية؟
رجل لا يحب الأضواء، لكنه يعشق التحديات.. بدأ ستيف ويتكوف مسيرته المهنية كمحامٍ في مجال العقارات قبل أن يؤسس إمبراطورية استثمارية في نيويورك العام 1997.. لم يكن مجرد رجل أعمال عادي، بل أحد المقربين من الرئيس ترامب، حيث كان مستشاره السياسي، وجامع التبرعات الأبرز لحملاته الانتخابية.
لم يقتصر نفوذ ويتكوف على المشهد الأمريكي الداخلي بل برز كوسيط بارع في الشرق الأوسط وقاد محادثات مع مسؤولين إسرائيليين وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو، وساهم في تأمين وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، كما لعب دوراً في تأمين إطلاق سراح معلم أمريكي كان محتجزاً في روسيا.
توسع نفوذ ويتكوف، مؤخراً، ليشمل الملف الروسي الأوكراني.. ويشارك مع وفد أمريكي رفيع المستوى في السعودية في مفاوضات مباشرة مع وفد روسي بهدف إنهاء الحرب في أوكرانيا المستمرة منذ 4 سنوات تحدث ويتكوف لوسائل إعلام بحزم: "لا مزيد من القتل، مهمتنا واضحة وهي إنهاء هذه الحرب".
ورغم وضوح موقف ويتكوف، فإن المشهد ليس خالياً من التوترات الداخلية.. فقد أشار وزير الدفاع بيت هيجسيث إلى أن استعادة أوكرانيا لكل أراضيها "أمر غير واقعي"، بينما يحاول ويتكوف إبقاء جميع الأطراف في دائرة المفاوضات مؤكداً استمرار الاجتماعات مع المسؤولين الأوكرانيين.
هذا الدور الجديد يعزز من صورة ويتكوف كرجل ترامب الموثوق في الملفات الشائكة.. وبفضل حنكته نجح في بناء الجسور بين ترامب ومنافسيه الجمهوريين، وها هو، الآن، يحاول بناء جسور سلام بين روسيا وأوكرانيا، فهل سينجح هذا الرجل الخطير في عقد صفقة تاريخية تنهي واحدة من أعنف الحروب في العصر الحديث؟