إعلام سوري: إعلان تشكيل الحكومة السورية سيكون في العاشرة من مساء اليوم السبت

logo
العالم

"الحرب العظمى".. ما احتمالات المواجهة النووية بين أمريكا والصين؟

"الحرب العظمى".. ما احتمالات المواجهة النووية بين أمريكا والصين؟
الرئيسان الأمريكي والصينيالمصدر: رويترز
01 نوفمبر 2024، 5:12 م

استبعد خبراء عسكريون وسياسيون خيار الحرب العظمى بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، وذلك تعليقاً على تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

ويتحدث التقرير عن خيار حرب القوى العظمى الذي يضع كلا الطرفين كأقوى جيشين في العالم بمواجهة نووية مباشرة ربما تستقطب خصوماً نوويين آخرين.

وقال الخبراء في حديث لـ "إرم نيوز" إن تدريبات وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، التي يتم من خلالها تجهيز مئات الآلاف من الجنود في إطار الاستعدادات لسيناريو خوض حرب محتملة ضد الصين، تأتي في إطار الانتقال من مفهوم الحرب الباردة إلى التلويح ببقاء الخيار العسكري الأمريكي حاضراً على الطاولة.

مطروح منذ سنوات

ووفق الخبير الاستراتيجي والسياسي الدكتور عامر السبايلة فإن سيناريو الحرب الصينية الأمريكية مطروح منذ سنوات، والتحشيد الأمريكي في هذا الوقت يعطي واشنطن دافعا لفكرة المواجهة وأن الخيار العسكري موجود وحاضر باستمرار للضغط على الصين.

وقال السبايلة إن فكرة المواجهة التقليدية عبر حرب عسكرية مباشرة مستبعدة في هذه المرحلة، وبكين تعرف كيف تقدم مسوغات لواشنطن لتجنب ذلك، لكن في النهاية فإن المواجهة بينهما مستمرة وتأخذ أشكالاً متعددة سواء وفق مناطق جغرافية معينة أو وفق جوانب اقتصادية أو أمنية أو استخباراتية.

وتابع السبايلة بالقول: إن ما تقوم به واشنطن الهدف منه إبراق رسالة للصين بأن الخيار العسكري سيبقى مطروحاً، لكن في واقع الأمر نحن في مرحلة احتواء عبر تفاهمات متعددة بين كلا الطرفين.

مصالح دولية

من جهته قال العميد المتقاعد في الجيش الأردني ضيف الله الدبوبي إن الصراع الأمريكي الصيني ليس عسكرياً فحسب، وإنما هناك دول تسير في فلك كلا القوتين العظميين، ولهما مصالح في بقاء حالة التنافر بين بكين وواشنطن، وعلى رأسها روسيا وكوريا الشمالية وبعض الدول الغربية.

وأضاف الدبوبي: نلحظ في السنوات الأخيرة حالة من التسابق الأمريكي الصيني على الأسلحة وتطويرها، لكن خيار الحرب الكبرى يبقى مستبعداً بخاصة أن الولايات المتحدة مقبلة على انتخابات رئاسية وهو ما يضعف احتمالية وقوع أي حروب.

وأوضح أن الرئيس الأمريكي أياً كانت هويته يصب جهوده في العام الأول من ولايته على الأمن الداخلي والاقتصاد ومن ثم تكون أولوية السياسة الخارجية.

ويرى الدبوبي أن الولايات المتحدة والصين سوف تستمران في حالة التسابق على الأسلحة وتطويرها، وسوف يمارس كل منهما أنواعا مختلفة من التهديدات التي لن تصل إلى مرحلة المواجهة المباشرة.

"دمار العالم"

ويرى الكاتب والمحلل السياسي الدكتور منذر الحوارات أن التحركات العسكرية الأمريكية تأتي في إطار الخوف من التصاعد المستمر للصين في مختلف المجالات بخاصة العسكرية والاقتصادية.

وقال: إذا ما حدثت مواجهة بينهما فهي تعني دون شك انخراط دول عديدة في الحرب ما يعني دمار العالم، وهو ما لا يريده أحد.

وأضاف الحوارات: إن تنامي التحركات العسكرية لا يعني بالضرورة الاستعداد للحرب، بقدر ما يعني مزيدا من الردع، ووضع قواعد جديدة للعبة السياسية الدولية، التي تذهب ملامحها نحو تحجيم بعض القوى الدولية في أقاليم مختلفة سواء من حلفاء واشنطن أو بكين.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" أشارت في تقريرها إلى أن هناك إعدادا لمئات الآلاف من الجنود الشباب والشابات لخوض حرب جديدة يُحتمل أن تكون هذه المرة ضد الصين، وأن هناك تدريبات عسكرية "قاسية" لأفراد الجيش الأمريكي.

وتصاعدت مؤخراً حدة التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، عقب إعلان واشنطن بيعها أنظمة صواريخ لتايوان نهاية الشهر الماضي، تشمل أنظمة صواريخ "أرض - جو"، وأنظمة دفاعات جوية مختلفة بقيمة 1.16 مليار دولار، إضافة لصفقة أخرى تتضمن أنظمة رادار بمبلغ إجمالي قدره 828 مليون دولار.

وتوعدت الحكومة الصينية مقابل هذه الخطوة بأنها ستتخذ "إجراءات مضادة" للدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها، منتقدة بشدة صفقة الأسلحة.

أخبار ذات علاقة

سيناريو مرعب.. الجيش الأمريكي يستعد لـ "حرب القوى العظمى"

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC