بين والز وفانس.. "أداء تقليدي" في مناظرة لن تؤثر على الانتخابات

خاض المرشحان الديمقراطي والجمهوري لمنصب نائب الرئيس الأمريكي، مناظرة "هادئة وتقليدية" لم تؤثر في توجهات غالبية الناخبين الأمريكيين، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وأظهر استطلاع أجرته الشبكة أن المرشح الديمقراطي تيم والز حقق "أفضلية طفيفة" على منافسه الجمهوري جي دي فانس، في المناظرة التي أجريت بينهما الثلاثاء.

وقال المشاركون في الاستطلاع، إن والز كان "أكثر تماشيا معهم ومع رؤيتهم" بشأن الولايات المتحدة، بحسب الاستطلاع، الذي أكد أن الناخبين مع ذلك "لا يرون أن المناظرة ستكون سببا يجعلهم يغيّرون" مرشحهم المفضل لمنصب نائب الرئيس.

وقال 48 بالمئة من متابعي المناظرة المشاركين بالاستطلاع، إن والز "أكثر اطّلاعا على متطلبات ومشاكل الناس، مقارنة بنسبة 35 بالمئة لفانس".

وفي أعقاب المناظرة، قال 48 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع، إن والز يشترك معهم في رؤيتهم بشأن أميركا، مقارنة بنسبة 39 بالمئة لمنافسه الجمهوري.

وقال 8 بالمئة إن كلا المرشحين ملائمان لرؤيتهما بالنسبة للولايات المتحدة، مقابل 5 بالمئة اعتبروا أن "أفكار المرشحين لا تتماشى معهم".

وكان من المرجح أن يكون متابعو المناظرة المشاركون في الاستطلاع "أكثر ميلاً إلى الديمقراطيين بفارق 3 نقاط عن الجمهوريين"، ما يجعل الجمهور "أكثر ميلاً إلى الديمقراطيين بنحو 5 نقاط مئوية من جميع الناخبين المسجلين على المستوى الوطني"، وفق "سي إن إن".

أداء تقليدي

وخلال مناظرة في نيويورك، الثلاثاء، قدم المرشحان الجمهوري والديموقراطي لمنصب نائب الرئيس، تيم والز وجي دي فانس، "أداء تقليديا"، بحسب وصف "سي إن إن".

وقالت الشبكة إن المناظرة "تذكّر بتقاليد مناظرات سياسية سادت في أميركا لعقود قبل أن تدخل البلاد مرحلة حادة من الاستقطاب، تحديدا منذ تسيد دونالد ترامب الجانب اليميني من الساحة الحزبية الأمريكية في 2016".

وبشكل عام، قال 1 بالمئة فقط من الناخبين الذين تابعوا المناظرة وشاركوا بالاستطلاع، إنها "غيّرت رأيهم" بشأن من سيصوتون لصالحه.

وربما لا يكون لهذه المناظرة تأثير كبير على انتخابات نوفمبر، إلا إذا تم الاتفاق على مناظرة أخرى قبيل الانتخابات، "ربما يكون لها الحسم"، وفق هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

قضايا ساخنة

وأثار المرشحان عددا من القضايا، أبرزها أزمة الشرق الأوسط والهجرة، في مناظرة ركزت على التباينات السياسية وشهدت قليلا من الهجمات الشخصية.

وعلى الرغم من أن المتنافسين تبادلا الهجوم خلال الحملة الانتخابية، فقد تحدثا بنبرة ودية خلال المناظرة، ووجّه كل منهما سهام النقد للمرشح الرئاسي الذي سيخوض معه الآخر السباق، نائبة الرئيس الديمقراطية كاملا هاريس، والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب.

وتساءل فانس عن سبب عدم قيام هاريس بالمزيد لمعالجة مسألة الهجرة أثناء خدمتها في إدارة الرئيس جو بايدن، وشن هجوما عليها، وهو ما لم يتمكن ترامب نفسه من فعله إلى حد بعيد أثناء مناظرته نائبة الرئيس الشهر الماضي، حسب "رويترز".

وقال والز، إن ترامب "متقلب" للغاية و"متعاطف مع الزعماء الأقوياء، بحيث لا يمكن الوثوق به" في التعامل مع الصراع المتنامي، في حين أكد فانس أن ترامب "جعل العالم أكثر أمناً" خلال فترة ولايته.

وعندما سئِل عما إذا كان سيدعم "ضربة استباقية" توجهها إسرائيل لإيران، أشار فانس إلى أنه "سيقبل بتقدير إسرائيل للأمر"، في حين لم يجب والز على السؤال بشكل مباشر.

وفيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، فإن فانس لم يتحدث عنها، وذلك على الرغم من أنه من بين أبرز معارضي الحزب الجمهوري لتقديم المساعدات المالية والعسكرية لكييف، وفق وكالة "أسوشيتد برس".