أفادت مجموعة "أجينتسفو" الروسية للإعلام، التي حللت خرائط أوكرانية مفتوحة المصدر، بأن روسيا سيطرت على 196.1 كيلومتر مربع من الأراضي الأوكرانية خلال الأسبوع الممتد من الـ20 إلى الـ27 من أكتوبر / تشرين الأول، ما يجعله أسرع تقدم أسبوعي تحرزه القوات الروسية هذا العام، بحسب وكالة "رويترز".
وبحسب بيانات مفتوحة المصدر، تقدمت القوات الروسية في سبتمبر / أيلول بأسرع وتيرة منذ مارس / آذار 2022، رغم سيطرة أوكرانيا على جزء من منطقة كورسك الروسية.
وقالت "أجينتسفو"، التي تعتبرها روسيا "عميلًا أجنبيًّا"، عبر قناتها على تطبيق "تيليغرام" "لم يحقق الجيش الروسي مثل هذا التقدم الأسبوعي السريع، منذ بداية هذا العام على الأقل".
وذكرت أنها استخدمت بيانات أولية من محللي الاستخبارات مفتوحة المصدر بموقع "ديب ستيت" الأوكراني، للتوصل إلى هذا الاستنتاج.
وأوضحت "أجينتسفو"، أن الجيش الروسي سيطر الأسبوع الماضي على 95 كيلومترًا مربعًا بالقرب من بلدة فوليدار، و63 كيلومترًا مربعًا بالقرب من بلدة بوكروفسك، وتقع البلدتان في منطقة دونباس شرق أوكرانيا.
وأشارت إلى أن الدفاعات الأوكرانية في "دونباس"، ضعفت، بسبب قرار كييف إرسال قوات إلى منطقة كورسك الروسية، بينما لم تنقل روسيا قوات من دونباس إلى كورسك.
ويؤكد تقدم القوات الروسية، التي تسيطر على ما يقل قليلًا عن خُمس أوكرانيا، التفوق العددي الهائل لروسيا في الجنود والعتاد في الوقت الذي تطلب فيه أوكرانيا المزيد من الأسلحة من حلفائها الغربيين الذين يدعمونها.
وتسيطر روسيا على شبه جزيرة القرم، التي ضمتها من أوكرانيا في عام 2014، وعلى نحو 80% من دونباس، وهي منطقة منتجة للفحم والصلب، وتضم دونيتسك ولوجانسك، وأكثر من 70% من منطقتي زابوريجيا وخيرسون.
ورغم الحرب الدائرة منذ عامين ونصف العام بين روسيا وأوكرانيا، فإن مسؤولين روسًا، يعتبرون هذه المرحلة أخطرها، في ظل تقدم القوات الروسية، وتفكير الغرب في كيفية انتهاء الحرب بدعم كييف بالأسلحة الثقيلة، والصواريخ بعيدة المدى.
وكان أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بدخول القوات الروسية إلى أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.
