أكثر من 400 قتيل منذ أسبوعين في العملية الإسرائيلية شمال قطاع غزة (الدفاع المدني)

logo
العالم

مع قرب الانتخابات الرئاسية.. الصين تُظهر ميلاً نحو هاريس

مع قرب الانتخابات الرئاسية.. الصين تُظهر ميلاً نحو هاريس
ترامب وهاريسالمصدر: (أ ف ب)
18 أكتوبر 2024، 12:28 م

في الوقت الذي لا تُظهر فيه الصين أي إعجاب بالمرشحين الرئاسيين الأمريكيين، تظهر المحادثات في بكين ميلًا واضحًا نحو تفضيل استمرار الديمقراطية كامالا هاريس على حساب الجمهوري دونالد ترامب، المعروف بتقلباته وعدم القدرة على التنبؤ بتصرفاته. 

بالنسبة للصين، تعدُّ رئاسة هاريس فرصة للحفاظ على استقرار نسبي في البيئة الخارجية، ما يمكّن حكومة الرئيس شي جين بينغ من تطوير إستراتيجيات تركز على إعادة إنعاش الاقتصاد المحلي، الذي يعاني ضغوطًا انكماشية نتيجة الجهود المبذولة لاحتواء فقاعة العقارات التي تشكلت بسبب ارتفاع الأسعار المفرط.

وعلى النقيض، تُعدُّ رئاسة ترامب تهديدًا لهذه الإستراتيجية الصينية، فقد سبق وهدد بفرض رسوم جمركية تصل إلى 60% على السلع الصينية، وهو إجراء من شأنه أن يقوض التجارة بين أكبر اقتصادين في العالم، حسب تقرير نشرته صحيفة "ذا ستريت تايم". 

ورأت مديرة الأبحاث الأمريكية في مؤسسة "جراندفيو" ببكين، تشو جونوي، أن الرأي السائد بين الخبراء الصينيين هو أن هاريس تمثل استمرارية للسياسات الحالية، على الأقل خلال أول عامين من ولايتها، بينما يُشكل ترامب خطرًا أكبر واحتمالات متنوعة، بعضها إيجابي وبعضها الآخر سلبي، ولكنه يحمل كثيرًا من المفاجآت والتحديات المحتملة للصين والولايات المتحدة وحلفائها.

وفي ظل الانتخابات الأمريكية المقررة في نوفمبر المقبل، تحرص بكين على عدم الظهور بمظهر المتدخل في العملية الانتخابية، إذ أشارت تقارير صادرة عن مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية إلى أن المسؤولين الصينيين لم يظهروا أي نشاط ملحوظ للتأثير في السباقات الانتخابية، على الرغم من القلق المستمر بشأن إمكانية تدخلهم في الانتخابات التشريعية، خاصةً فيما يتعلق بالمرشحين الذين يُعدُّون تهديدًا لمصالح الصين في قضايا حساسة مثل تايوان.

وقد امتنع المتحدثون باسم وزارة الخارجية الصينية في الإحاطات الإعلامية اليومية ببكين عن التعليق بشكل مباشر على تصريحات هاريس أو ترامب، مكتفين بالإشارة إلى معارضتهم محاولات تحويل الصين إلى قضية انتخابية في السباق الرئاسي الأمريكي.

من جانبها، أكدت حملة هاريس أن نائبة الرئيس الأمريكي لديها رؤية واضحة بشأن التهديدات الصينية، وتعهدت بأنها ستعمل بوصفها رئيسة على ضمان تفوق الولايات المتحدة في المنافسة على قيادة القرن الحادي والعشرين. 

وصرحت المتحدثة باسم الأمن القومي في الحملة، مورجان فينكلشتاين، أن هاريس ستتصدى لمحاولات الصين تقويض الاستقرار والازدهار العالميين، وستحرص على التعاون الوثيق مع الحلفاء والشركاء لمواجهة تلك التحديات، مع تعزيز الاستثمار في مصادر القوة الوطنية الأمريكية.

ولفتت الانتباه إلى أن المسؤولين الصينيين في واشنطن بدؤوا يظهرون اهتمامًا متزايدًا بسياسات هاريس وفريقها عقب مناظرة سبتمبر، التي انتقدت فيها خصمها الجمهوري على خلفية بدء حرب تجارية مع الصين، مشبهةً الرسوم الجمركية بـ"ضريبة مبيعات ترامب".

أخبار ذات علاقة

رئيس الصين: مستعدون للشراكة والصداقة مع الولايات المتحدة

 وأشارت إلى أن هذه الرسوم ستؤدي إلى رفع الأسعار على نطاق واسع للأسر الأمريكية ذات الدخل المتوسط.

وفي سياق متصل، يُشير الخبراء إلى أن رئاسة هاريس قد تتجنب تبني سياسات مزعزعة للاستقرار مثل وقف الصادرات الصينية، وهي مسألة حيوية لاستقرار الاقتصاد الصيني الذي يعاني تباطؤًا في الاستهلاك المحلي.

ويرى المحللون أن استمرار هاريس في الإدارة الأمريكية سيتيح للحكومة الصينية العمل على تحسين الظروف الاقتصادية واستعادة النمو بثبات، دون المخاطرة بتصعيد تجاري غير متوقع قد يقود إلى نتائج كارثية للاقتصاد العالمي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC