ويتكوف: القضية المركزية لحل النزاع بأوكرانيا هي الأقاليم الخمسة التي تسيطر روسيا عليها

logo
العالم

بعد حل جمعية الصحفيين.. مخاوف على الحريات في بوركينا فاسو

بعد حل جمعية الصحفيين.. مخاوف على الحريات في بوركينا فاسو
إبراهيم تراوريالمصدر: رويترز
31 مارس 2025، 7:51 ص

أثار قرار رئيس المجلس العسكري في بوركينا فاسو النقيب إبراهيم تراوري، حل جمعية الصحفيين وتوقيف ثلاثة منهم بشكل متزامن مخاوف من تضييق على الحريات في البلاد التي تشهد مرحلة انتقالية وسط أزمات أمنية وسياسية.

وسارع رئيس جمعية الصحفيين، غيزوما سانوغو، إلى إدانة هذا القرار، وقال إنه "يعكس زيادة الهجمة على حرية التعبير والصحافة والتي وصلت إلى حد غير مسبوق" قبل أن يتم توقيفه رفقة نائبه بوكاري أوبا.

لكن الحكومة أرجعت قرار حل الجمعية إلى عدم امتثالها للقانون المنظم لعمل الجمعيات والذي تم إصداره في العام 2015.

 

أخبار ذات علاقة

بوركينا فاسو.. كتائب تراوري بمواجهة مع الجماعات المسلحة والانتقادات

 
مخاوف مشروعة


وقال وزير الداخلية البوركيني، إميل زيربو، في بيان نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي إن "في نظر القانون لا توجد جمعية تسمى جمعية الصحافيين في بوركينا فاسو" موضحا أن "هذه الجمعية تُعتبر منحلة أو غير موجودة منذ هذا التاريخ".

وعلق الناشط الحقوقي البوركيني، إريك مونكايلا، على الأمر بالقول إن "هذه خطوة جديدة في مسار تكريس الديكتاتورية في بوركينا فاسو وضرب الحريات عرض الحائط، لذلك أعتقد أن المخاوف التي عبرت عنها العديد من الدوائر الحقوقية والسياسية مشروعة بالفعل".

وأضاف مونكايلا لـ "إرم نيوز" أن "المشكل أعمق بكثير من هذا القرار لأن المتتبع لمسار الأحداث في بوركينا فاسو ونهج السلطة يدرك أن هناك شيطنة لكل ما هو عمل مدني أو سياسي، وبالتالي هناك نية لغلق الفضاء العام أمام أي أنشطة قد تتخللها انتقادات إلى السلطة أو غير ذلك".

وشدد على أنه "في الأثناء، فقدت مع الأسف هذه المنظمات والأحزاب أي قدرة على التعبئة في الشارع مع نجاح تراوري في تعزيز قبضته الأمنية على السلطة، لذلك يعتبر قرار حل جمعية الصحفيين الأخير خطوة جديدة لتكريس ديكتاتورية في بوركينا فاسو".

أخبار ذات علاقة

بوركينا فاسو.. انتقام جماعي ضد المدنيين "الفولانيين" وسط تصاعد العنف

 


إسكات الأصوات الناقدة


وتشهد بوركينا فاسو فوضى أمنية واسعة مع تزايد هجمات الجماعات المسلحة التي تسعى إلى توسيع نطاق نفوذها ومناطق سيطرتها ما يجعل المجلس العسكري إلى التحرك بقوة للتصدي لذلك عبر سلسلة من الإجراءات المثيرة للجدل منها تجنيد المدنيين وغير ذلك.

وقال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الأفريقية، قاسم كايتا: "من الواضح أن المجلس العسكري في بوركينا فاسو شأنه في ذلك شأن المجلس العسكري في النيجر ومالي يسعى إلى إسكات الأصوات الناقدة له ولسياساته".

ولفت كايتا إلى أن "الصحافيين الذين وقع إيقافهم في واغادوغو معروفون بانتقادهم لتحول الإعلام الحكومي في بوركينا فاسو إلى أدوات دعائية بيد السلطات الانتقالية".

وأضاف لـ "إرم نيوز" أن "تراوري نجح في فرض سياسة الأمر الواقع على الأحزاب السياسية والمنظمات والجمعيات من خلال تشديد قبضته على هؤلاء".

وختم: "أتوقع أن يزداد ضعف هذه الأجسام تدريجيا في ظل عجزها عن فرض ضغوط ما على المجلس العسكري ولو بالاحتجاج أو الإضراب".

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC