سيناتور أمريكي يدعو لحظر استيراد "ثوم الصرف الصحي" من الصين

طرح السيناتور الأمريكي ريك سكوت، أحد أعضاء الحزب الجمهوري من فلوريدا، تشريعًا يحث الولايات المتحدة على حظر استيراد ما يسميه "ثوم الصرف الصحي" من الصين، بسبب مخاطره المحتملة على الأمن القومي.

ويهدف التشريع المُقترح، إلى حظر جميع أشكال واردات الثوم، وخصوصًا أن الولايات المتحدة استوردت نحو 199 مليون رطل من الثوم الطازج و155 مليون رطل من الثوم المجفف في عام 2018، وكانت الصين أكبر مورد، وذلك وفق بيانات "Comtrade" التابعة للأمم المتحدة.

وأعرب السيناتور سكوت، وفقًا لما ذكر موقع "newsweek"، عن انزعاجه من وجود تقارير تفيد بأن الثوم الصيني يزرع في مياه الصرف الصحي البشرية، ويتعرض للتبييض، ويتم حصاده في ظل ظروف دون المستوى المطلوب، وغالبا ما ينطوي ذلك على عمالة بـ"السخرة".

ودعا وزارة التجارة الأمريكية إلى التحقيق في الثوم المستورد من الصين بموجب قانون التوسع التجاري، مشيرًا إلى مخاوف يعود تاريخها إلى عام 1994 والتأكيد على التأثيرات المحتملة على الصحة والازدهار الاقتصادي.

وأبدى السيناتور سكوت مخاوفه بشأن سلامة الثوم الصيني، مشددًا على ضرورة توخي الحذر، مستشهدًا بتاريخ الصين في إنتاج سلع غير آمنة والمخاطر المحتملة المرتبطة بالثوم المزروع في ظروف غير صحية، باستخدام مياه الصرف الصحي الخام.

وناشد في رسالة إلى الرابطة الوطنية للبقالين، متاجر البقالة الأمريكية لاتخاذ إجراءات مستقلة عن الحكومة الفيدرالية، وحثهم على إزالة الثوم المزروع في الصين من رفوفهم لحماية العملاء حتى يتم التحقق من سلامة هذه البضائع.

في حين اعترضت مقالة نشرتها جامعة ماكجيل على فكرة أن الثوم في الصين يتم تخصيبه بالفضلات البشرية، بحجة أنه حتى لو كان الأمر كذلك، فإن النفايات البشرية يمكن أن تكون سمادًا فعالًا مثل النفايات الحيوانية، مؤكدًا على إجراءات السلامة التي يوفرها قشر الثوم في منع تغلغل المواد الضارة فيه.

وأثار الحظر المقترح انتقادات من صحيفة "تشاينا ديلي"، التي تُديرها الدولة الصينية، والتي اتهمت السيناتور سكوت بتقديم ادعاءات لا أساس لها من الصحة العامة لتحقيق مكاسب سياسية، مشيرة إلى أن تلك الخطوة كانت محاولة لاستغلال العلاقات الثنائية المتدهورة بين الولايات المتحدة والصين لأغراض سياسية.