رويترز: الوفدان الأمريكي والإيراني سيجتمعان في غرفة واحدة خلال محادثات عُمان
قبل أيام قليلة من انطلاق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وجه المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، أمس الأربعاء، اتهاما لنزاهة الانتخابات في بنسلفانيا، وعاد إلى تجديد اتهاماته الخميس، في تطور يثير مخاوف من تكرار أحداث 2020، بعدما رفض الرئيس السابق الاعتراف بفوز خصمه الجمهوري جو بايدن.
وكتب الرئيس السابق في منشور عبر منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، أمس الأربعاء: "أبلغوا السلطات عن الغش. يجب على سلطات إنفاذ القانون التحرك الآن!".
وعاد ترامب إلى منصته الخميس ليقول: "لقد قبضنا عليهم وهم يغشون بشكل كبير في بنسلفانيا. يجب الإعلان عن ذلك وملاحقتهم قضائيًا الآن! هذا انتهاك جنائي للقانون… من كان ليتصور أن بلدنا فاسد إلى هذا الحد؟".
في عام 2020، أثار ترامب جدلا غير مسبوق في السياسة الأمريكية، عندما قال إن الانتخابات زورت لصالح منافسه جو بايدن، قائلا إن التزوير شمل التصويت عبر البريد واحتساب الأصوات في الولايات المتأرجحة، لكن القضاء الأمريكي لم يجد أدلة كافية ورفض ادعاءات الرئيس السابق.
وبلغت التوترات ذروتها آنذاك، عندما اقتحم حشد من أنصار دونالد ترامب مبنى الكابيتول في أثناء جلسة الكونغرس التي كانت تهدف إلى المصادقة على نتائج الانتخابات، مما أدى إلى وقوع وفيات وإصابات، في مشهد سيظل عالقا في أذهان الأمريكيين والعالم.
ويقول محللون إن ترامب يعتقد أن هذه الاتهامات ستساعده على تعبئة قاعدته ودفعها للخروج والتصويت في الانتخابات المقبلة، كما أن الترويج لمزاعم التزوير يثير جدلاً حول نزاهة الانتخابات، ويستقطب النقاشات بين مؤيديه، مما يخلق حالة من الانقسام السياسي تعزز من شعبيته في الأوساط الجمهورية، بحسب "CNN".
وترى وسائل إعلام أمريكية تلك الاتهامات محاولة لتبرير أي نتائج سلبية مستقبلاً وتسهيل رفض النتائج في حال خسر ترامب السباق الانتخابي مجددًا، ولحث أنصاره على عدم تقبل الخسارة.
وتؤكد صحيفة "واشنطن بوست" أن ادعاءات ترامب بالتزوير قد تثير قلقًا قانونيًا، ويمكن أن تؤدي إلى زعزعة الثقة العامة في الانتخابات ونزاهتها.
وتأكيدا لذلك، توضح تقارير أن ترامب ليس الوحيد الذي يعبر عن هذه المشاعر، بل إن العديد من مؤيديه يشاركونه الرأي نفسه.
ويقول موقع "ذا هيل" إن تكرار ترامب لمزاعم التزوير يمكن أن يشير إلى محاولته تعبئة أنصاره وتحذيرهم من نتائج الانتخابات في حال لم تكن في صالحه، مما يزيد ثقافة إنكار الخسارة التي تزايدت في صفوف الجمهوريين منذ انتخابات 2020.
