رفضوا التحالف مع بارديلا.. الجمهوريون "رقم صعب" في البرلمان الفرنسي الجديد

يطرح حزب الجمهوريين نفسه اليوم كأحد الأرقام الصعبة في البرلمان الفرنسي الجديد، مع احتفاظه بـ 50 مقعدا على الأقل في الفترة النيابية القادمة.

وواجه الحزب عاصفة من الانقسامات غداة حل البرلمان والدعوة إلى الانتخابات التشريعية المبكرة، بعد إقدام رئيسه إريك سيوتي على التحالف مع حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف.

لكن الشق الرافض لهذا التوجه أكد وجاهة اختياره، وفق مراقبين، حيث أثبتت الأرقام قدرة الحزب على إظهار استقلاليته داخل البرلمان الجديد.

واعتبر تقرير نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية أنّ الحزب حقق "معجزة صغيرة" بتحقيق هذه النتيجة، لا سيما أنه دخل الحملة الانتخابية منقسما، ولا يزال يبحث عن مخارج قانونية لاستبعاد رئيسه إريك سيوتي المتهم بعقد اتفاق مع حزب التجمع الوطني.

 

ودون أن يذكر اسم إيريك سيوتي، أشاد لوران فوكييه، رئيس المجلس الإقليمي للحزب في منطقة "أوفيرني رون آلب" بمن سماهم "جنود حزب الجمهوريين، الذين ظلوا صامدين ضد كل المناورات"، وفق تعبيره.

ونجح الحزب في حصد مقاعد في دوائر تقدم فيها حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، أو فاز في دوائر أخرى مجاورة.

ولاحظ تقرير "لوموند" أن حزب الجمهوريين لم يدع قط إلى قطع الطريق على اليمين المتطرف خلال الفترة ما بين الجولتين، وتم وضع الحزب اليميني المتطرف على نفس المسافة مع الجبهة الشعبية الجديدة، التي وُصفت بأنها "يسارية متطرفة" و"تهيمن عليها فرنسا الأبية" في بيان صحفي للحزب، بعد الجولة الأولى.

ومنح هذا التوجه الحزب نوعا من التمايز عن اليمين المتطرف، خلافا للشق الذي ذهب إلى التحالف معه، وعن اليسار بكامل مكوناته، ما يضاعف من أهمية دور الحزب في المرحلة المقبلة.