عاجل

الجيش الإسرائيلي: مقتل ضابط وجندي على الحدود مع لبنان

logo
العالم

وسط تصاعد التوتر السياسي.. ماذا يحدث في فرنسا؟

وسط تصاعد التوتر السياسي.. ماذا يحدث في فرنسا؟
غابريال أتال في قصر ماتينيون الحكوميالمصدر: رويترز
08 يوليو 2024، 11:23 ص

يكتنف المشهد السياسي في فرنسا كثير من الغموض بعد صعود ائتلاف اليسار إلى مقدمة القوى السياسية الفائزة في الانتخابات التشريعية المبكرة، لكن دون أغلبية مطلقة.

وأظهرت التقديرات الأولية لنتائج التصويت في الانتخابات التشريعية في فرنسا تصدّر تحالف "الجبهة الشعبية الجديدة"، واحتلال معسكر الرئيس ماكرون المرتبة الثانية، متقدمًا على اليمين المتطرف الذي حل ثالثًا، وذلك دون أن تحصل أي كتلة على غالبية مطلقة في البرلمان تمكنها من الحكم.

انقلاب "صادم"

وكانت النتائج صادمة ومفاجئة للجميع، فقبل أسبوع واحد فقط كان الحديث كله يدور حول احتمال تحقيق "التجمع الوطني" اليميني المتطرف الأغلبية المطلقة أو حتى النسبية، وتضعه استطلاعات الرأي في مقدمة القوى الفائزة.

وفور ظهور النتائج الأولية قال رئيس حزب "فرنسا الأبية" جان لوك ميلينشون لأنصاره في ساحة "ستالينغراد" التاريخية في باريس: "يجب على الرئيس أن يدعو الجبهة الشعبية الجديدة للحكم"، وأصر على أن ماكرون يجب أن يعترف بأنه وائتلافه قد خسروا.

والجبهة الشعبية الجديدة هي تحالف يضم 4 أحزاب يسارية: الحزب الاشتراكي والحزب الشيوعي الفرنسي وحزب فرنسا الأبية وحزب الخضر البيئي حيث شُكل على عجل في اليوم التالي لحل الجمعية الوطنية على يد ماكرون بعد صعود اليمين المتطرف في انتخابات البرلمان الأوروبي.

أخبار ذات علاقة

بلغة الأرقام.. انتخابات فرنسا "تاريخية وغير مسبوقة"

 

واعتبرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن ما سمَّتها "مقامرة ماكرون بالدعوة إلى الانتخابات المبكرة، أبقت اليمين المتطرف خارج السلطة، لكنها أغرقت فرنسا في الفوضى".

وقالت الشبكة إن "النتائج النهائية جاءت بشكل مفاجئ مع تصدر اليسار الانتخابات التشريعية، بينما جاء اليمين المتطرف في المركز الثالث، وهو انقلاب صادم لنتائج الجولة الأولى التي جرت قبل أسبوع".

وأضافت أنه "مع فشل اليسار في الحصول على 289 مقعدًا اللازمة للأغلبية، ومع ضعف معسكر الرئيس، فمن المتوقع أن تصبح الجمعية الوطنية أكثر انقسامًا من أي وقت مضى".

ونقلت "سي إن إن" عن رئيس الوزراء الفرنسي السابق، إدوارد فيليب، قوله إن الدعوة إلى انتخابات مبكرة أدت إلى "غموض كبير"، فيما اعتبرت هيئة البث البريطانية أن "فرنسا سوف تشهد برلمانًا معلقًا"، إذ لن يستطيع أيٌّ من التحالفات الثلاثة أن يشكل أغلبية مطلقة من 289 مقعدًا في البرلمان الذي يتألف من 577 مقعدًا.

من سيحكم؟

وقدم رئيس الحكومة غابريال أتال استقالته اليوم، إلا أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رفضها، وقال مكتب ماكرون في بيان "طلب الرئيس من جابرييل البقاء في منصبه في الوقت الراهن من أجل ضمان استقرار البلاد".

وفي السياق، ترفض شخصيات في حزب ماكرون العمل مع حزب "فرنسا الأبية"، أحد أحزاب الجبهة الشعبية الجديدة، قائلين إنه "متطرف تمامًا وغير صالح للحكم"، مثل التجمع الوطني اليميني المتطرف.

ومن جانبه استبعد ميلينشون، زعيم حزب "فرنسا الأبية" اليساري، تشكيل ائتلاف واسع من الأحزاب ذات التوجهات المختلفة، بحسب وكالة رويترز.

وفي معسكر الوسط، قال رئيس حزب ماكرون، ستيفان سيجورن، إنه مستعد للعمل مع الأحزاب الرئيسة، لكنه استبعد أيَّ اتفاق مع حزب فرنسا الأبية.

وفي بيان مقتضب مساء الأحد، قال قصر الإليزيه، إن ماكرون ينتظر النتائج الكاملة لجميع الدوائر الانتخابية الـ577 "قبل اتخاذ القرارات اللازمة"، مضيفًا: "سيضمن الرئيس احترام الاختيار السيادي للشعب الفرنسي".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC