جيروزاليم بوست عن مسؤول إسرائيلي: غاراتنا بسوريا رسالة لتركيا بألا تقيم قاعدة عسكرية هناك

logo
العالم

أسراب من المسيرات.. روسيا تنفذ وعيد بوتين ردا على هجوم قازان

أسراب من المسيرات.. روسيا تنفذ وعيد بوتين ردا على هجوم قازان
جنود أوكرانيون يبنون تحصينات ضد الهجمات الروسيةالمصدر: رويترز
24 ديسمبر 2024، 3:20 م

في رد على الهجوم الأوكراني على مدينة قازان الروسية يوم السبت، أرسلت موسكو أسرابًا من المسيرات القتالية صوب أهداف إستراتيجية داخل الأراضي الأوكرانية.

أخبار ذات علاقة

بعد هجوم قازان.. بوتين يتوعد بمزيد من "الدمار"

 وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توعد بمزيد من الدمار داخل كييف، بعد تزايد الهجمات الأوكرانية بالأسلحة الغربية على العمق الروسي.

وكشف سلاح الجو الأوكراني، خلال الساعات الماضية، أن روسيا شنت هجمات عنيفة بالمسيرات القتالية على مناطق مختلفة في أوكرانيا، مشيرا إلى أن الدفاعات الجوية أسقطت حوالي 47 مسيرة من أصل 72 أطلقتها روسيا في أنحاء البلاد، وأن 25 طائرة مسيّرة أخرى لم تبلغ أهدافها، ولم تتسنَّ مواصلة تعقبها.

وأكد الدفاع الجوي الأوكراني أن روسيا أرسلت موجة جديدة من المسيّرات القتالية لمهاجمة كييف، وأن أسراب المسيرات تأتي من اتجاهات مختلفة.

وفي خضم هذه الهجمات، أعلنت وزارة الدفاع الروسية نجاح قواتها في السيطرة على بلدة ستوروجيف، الواقعة في شرق أوكرانيا، والقريبة من قرية فيليكا نوفوسيلكا.

وكشفت روسيا أن قواتها تتقدم ميدانيًّا بثبات في منطقة دونيتسك التي تقع ستوروجيف ضمن نطاقها، على حساب قوات أوكرانية أقل عددًا وعتادًا.

وتعتبر ستوروجيف وفيليكا نوفوسيلكا قريتين من خط المواجهة في الجنوب الذي خيّم عليه الجمود طويلا، وتقول أوكرانيا إن روسيا تخطّط لهجوم جديد على هذا الخط.

وعلى وقع هذه الأحداث المتسارعة، كشف المحللون والخبراء في الشؤون الروسية آخر التطورات العسكرية في الأراضي الروسية الأوكرانية وسيناريوهات المرحلة المقبلة.

وقال المحلل السياسي الخبير في الشؤون الروسية، بسام البني، إن هناك محورين في العملية العسكرية، الأول هو تحقيق الأهداف العسكرية الخاصة التي وضعها بوتين، أمّا الثاني فهو الرد على "الاستفزازات" التي تقوم بها أوكرانيا، وفق قوله.

وأضاف البني، في تصريحات لـ"إرم نيوز" أنه "عندما ترسل أوكرانيا مسيّرات إلى قازان لضرب بنية تحتية مدنية وتستهدف المدنيين فهذه تعد أعمالا إرهابية وجب الرد عليها" وفق تعبيره.

وأشار الخبير في الشؤون الروسية إلى أن التصريحات الروسية منذ أكثر من عام تتحدث عن الاستفزازات التي تقوم بها أوكرانيا ونظام كييف كونها عمليات إرهابية، ما يؤدي إلى اعتبار أوكرانيا دولة إرهابية، وهو ما يعني أنه لا يمكن الجلوس مع الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينيسكي على طاولة المفاوضات والتحدث مع نظام كييف، بل يمكن التحدث مع الولايات المتحدة الأمريكية، وفق قراءته.

وذكر المحلل السياسي أنه وفقاً لخبراء عسكريين في روسيا فإن الجيش الأوكراني يجهز لهجوم مضاد على بلغورود وبريانسك.

وأضاف أن "كييف تعتقد أنه بإمكانها أن تعيد الكرة كما فعلت في كورسك؛ ما يعني أننا أمام تصعيد خطير قبل تنصيب دونالد ترامب".

وأوضح البني، أن الخطورة تكمن في التحركات الغربية من قبل حلف "الناتو" على الحدود مع بيلاروسيا، خاصة أن الغرب يخطط لإرسال قوات إلى بيلاروسيا لتشتبك مع جيشها، ويقوم المخطط على أن تلك القوات الغربية هي قوات بيلاروسية منشقة، ما يمهد الطريق إلى دخول حلف "الناتو" تحت حجة حماية الديمقراطية، بحسب قوله.

وقال إن هذا الاستفزاز قد يدفع روسيا للبدء بالحرب العالمية الثالثة، مؤكدا أن الأمر خطير جدا، وأن أكبر دليل على هذا المخطط هو مطالبة وزارة الخارجية الأمريكية مواطنيها بمغادرة بيلاروسيا خلال أيام تحت حجج واهية، وفق وصفه.

ومن ناحيته، قال المحلل السياسي الخبير في الشؤون الروسية، الدكتور سمير أيوب، إن موسكو تتوقع زيادة في العمليات على أماكن مدنية وتجمعات المواطنين، خاصة أنها مُقبلة على أعياد الميلاد، وأن أوكرانيا تحاول قدر الإمكان تعويض خسائرها على جبهات القتال باتباع هذه الأساليب، وفق قوله.

وأشار المحلل السياسي، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إلى أن هذه التوقعات حدثت على أرض الواقع منذ أيام بعد الهجوم على مدينة قازان الروسية، وأعلن الرئيس الروسي أنه سيتم الرد بشكل عنيف على تلك العمليات.

وأضاف: "رأينا كيف توجهت الصواريخ الروسية ضد البنية التحتية وأهداف داخل العاصمة كييف وغيرها من المدن الأوكرانية رداً على هذه العمليات".

وأوضح الخبير في الشؤون الروسية، أن الرد الأساسي لروسيا سيكون على جبهات القتال وليس فقط على مراكز اتخاذ القرار ومباني الجيش الأوكراني أو استهداف نظام كييف.

ولفت إلى أن هناك تقدما يوميا على جبهات القتال وتحريرا للقرى والبلدات في مقاطعات مختلفة تشمل دونيتسك وخاركيف وخيرسون، وأيضا مقاطعة كورسك الروسية التي لا تزال تخضع بعض أراضيها لسيطرة القوات الأوكرانية.

وذكر أيوب أن تحرير قرى بمقاطعة دونيتسك يعتبر بمثابة حزام أمان للجيش الروسي ضد المدفعية الثقيلة للجيش الأوكراني، وأنه على مستوى مقاطعة خاركيف تم التقدم في مدينتين، كما صدر بيان عسكري من وزارة الدفاع الروسية عن تكبيد الجيش الأوكراني خسائر كبيرة في كل جبهات القتال وخاصة مقاطعة كورسك.

وتابع المحلل السياسي أن الجيش الروسي لا يزال يواصل استهداف مستودعات الأسلحة والذخائر والمطارات العسكرية والبنية التحتية التي يستخدمها الجيش الأوكراني.

أخبار ذات علاقة

بوتين يدق "جرس الإنذار": مخاطر الحرب العالمية الثالثة تتزايد

ووفق قوله فإنه عثر في المناطق التي تم تحريرها في مقاطعة مثل دونيتسك، على عشرات القتلى من المرتزقة البولنديين فيها، وهذا يدل على وجود نقص كبير يعاني منه الجيش الأوكراني؛ لذلك يقوم بالاستعانة بالمرتزقة، بحسب تأكيده.

وكشف أن روسيا بدأت استخدام طائرات جديدة ومتطورة وضخمة في هجماتها على القوات الأوكرانية من طراز سوخوي سو-57، وسوخوي سو-34، حيث تعمل هذه الطائرات في الأجواء المناخية الصعبة في الشتاء، وتمثل نقطة تفوق للجيش الروسي على جبهات القتال.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات