إدارة ترامب تدرس استهداف قيادات عصابات المخدرات في المكسيك بالمسيرات

logo
العالم

"دمار مضاعف".. تهديدات بوتين تنذر بفصل جديد من المواجهة

"دمار مضاعف".. تهديدات بوتين تنذر بفصل جديد من المواجهة
الرئيس الروسي فلاديمير بوتينالمصدر: رويترز
24 ديسمبر 2024، 8:54 ص

"مهما حاولوا التدمير، سيواجهون دمارًا مضاعفًا.. سيندمون على ما يحاولون القيام به في روسيا".. تحذيرات جاءت على لسان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للسلطات الأوكرانية.

جاءت هذه التحذيرات عقب تزايد الهجمات الأوكرانية بالأسلحة الغربية على روسيا خلال الأيام الماضية، وآخرها، هجوم بطائرات مُسيَّرة أوكرانية طالت برجًا سكنيًّا في قازان.

وتوعَّد الرئيس بوتين، في تصريحات متلفزة، بإلحاق مزيد من الدمار بأوكرانيا، قائلًا: "الصاروخ الفرط صوتي أوريشنيك علامة فارقة في تاريخ مجال صناعة الصواريخ الفضائية، ولم يتم إنتاج أي شيء مثله من قبل، ولم يتم إنتاج أي أسلحة مماثلة على الإطلاق"،  بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.

وتحدث بوتين مجددًا عن الحرب العالمية الثالثة، مؤكدًا أن هناك مخاطر كثيرة ومتزايدة، وأن خصوم روسيا يمكنهم تصعيد الموقف ضد موسكو.

وقال: "إذا كانوا يريدون ذلك فلندعهم يفعلوه، فلندعهم يصعِّدوا أكثر، وسنرد دائمًا على أي تحدٍ"، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية.

أخبار ذات علاقة

بعد هجوم قازان.. بوتين يتوعد بمزيد من "الدمار"

 حول دلالات هذه التحذيرات قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة موسكو، الدكتور نزار بوش، إنه مع اقتراب موعد استلام دونالد ترامب سلطاته الرئاسية في واشنطن تبدأ القوى الغربية في دعم كييف لاستهداف العمق الروسي.

وأضاف: هناك قيادات غربية لا تريد أن تنتهي هذه الحرب بانتصار روسي، ولذلك نرى الآن كيف تم استهداف مدينة قازان الروسية بمسيرات أوكرانية ضربت مناطق سكنية مدنية.

وذكر بوش في تصريحات لـ"إرم نيوز" أنه من المتوقع أن تستهدف موسكو محطات الكهرباء وربما الجسور والسكك الحديدية والطرق في أوكرانيا، وهو ما كان يعنيه الرئيس بوتين في تحذيراته، باعتبار استهداف أوكرانيا للعمق الروسي يمنح روسيا الحق في تدمير المنشآت المدنية وليست السكانية وجعل أوكرانيا دولة فاشلة ومشلولة.

وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة موسكو، إلى أن روسيا في حربها مع أوكرانيا لم تستهدف كثيرًا الطرق والسكك الحديدية إلا ما قل منها.

وأوضح أن بوتين وعد بأن التدمير سوف يكون مضاعفًا، وهذا ما سيحدث وسوف يتأثر به الشعب الأوكراني بسبب "سلطة زيلينسكي المتهورة"، وفق وصفه.

وتابع أن بوتين حذَّر من أن المخاطر لا تزال موجودة طالما أن الغرب يتحدث عن هزيمة إستراتيجية لروسيا، تعني إنهاء وجود روسيا كدولة عظمى أو دولة موحدة.

وقال: هنا أكد بوتين في أحد حوارته أنه لا يرى للعالم معنى دون روسيا، أي إذا هزمت روسيا فإنه سوف يتم تدمير العالم.

وأكد بوش أنه مع تسلم ترامب السلطة ربما تهدأ الأمور وتذهب إلى حوار أمريكي روسي لوقف الحرب على أساس الأمر الواقع وعلى أساس الشروط الروسية التي وضعتها روسيا عام 2022، وأهمها أن ما تبقى من أوكرانيا سوف يصبح دولة حيادية منزوعة السلاح، وألا تدخل في حلف الناتو، بالإضافة إلى احتفاظ روسيا بالمناطق التي سيطرت عليها في أوكرانيا.

ومن ناحيته، قال مدير شبكة الجيوستراتيجي للدراسات، إبراهيم كابان، إن بوتين لديه الآن مساحة أكبر في الحرب مع أوكرانيا، وكانت سوريا مجرد عبء على الاقتصاد الروسي، وبالتالي تفرّغ بوتين الآن لحرب أوكرانيا بكل قوة.

وأضاف: يحاول بوتين أن يستعيد قوته من خلال رفع مستوى التصريحات وإطلاق التهديدات بتوعد أوكرانيا بمزيد من الدمار.

وأكد في تصريحات لـ"إرم نيوز" أنه بالتوازي مع تهديدات بوتين تقوم أوكرانيا بإعادة الكرة من خلال الدعم الغربي الأمريكي ضد روسيا، معتبرًا ما يحدث من تصعيد الآن عملية استعراض للعضلات من كلا الطرفين خاصة من الجانب الروسي.

وأشار كابان إلى أن بوتين لديه إستراتيجية في أوكرانيا، وهو اليوم يسيطر على ثلث أوكرانيا وعلى مناطق إستراتيجية مثل شبه جزيرة  القرم  ومنافذ بحرية مهمة بالبحر الأسود.

أخبار ذات علاقة

ترامب: أتطلع للقاء بوتين "لإنهاء الأمر"

 وأضاف أن تصريحات بوتين قد تواجه بموجة تصعيد من الغرب، وبالتالي فنحن أمام مستنقع أوكراني تحاول فيه روسيا فرض سيطرتها بعد أن تخلصت من مستنقع سوريا، مقابل الاتفاق مع قوى إقليمية، مثل: تركيا، والآن بوتين استعاد قواته للتفرغ للحرب مع أوكرانيا والغرب.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات