أعلن سفير الاتحاد الأوروبي في بلغراد، إيمانويل غيوفريت، اليوم الجمعة أن رئيسة المفوضية الأوروبية ألغت محادثات مع رئيس الوزراء الصربي ميلوش فوسيفيتش بسبب اجتماعه في وقت سابق بوزير روسي.
وقال غيوفريت: "ألغينا الاجتماع بعد اجتماع رئيس الوزراء بوزير الاقتصاد في الاتحاد الروسي"، وكان فوسيفيتش قد التقى مكسيم ريشيتنيكوف، وزير التنمية الاقتصادية الروسي، وفقًا لوكالة "فرانس برس".
وبحسب غيوفريت، فإنه وفقًا لبيان نشر على موقع الحكومة الصربية على الإنترنت، والذي أشار إلى أنه تم حذفه في وقت لاحق، هناك "إشارة إلى نية صربيا تعزيز العلاقات الاقتصادية في مجالات أخرى مع الاتحاد الروسي".
وأضاف: "في ضوء ذلك، رأت رئيسة المفوضية أنه لا أسباب لعقد الاجتماع مع رئيس الوزراء".
وأفاد البيان أن فوسيفيتش تحدث مع ريشيتنيكوف ووفد روسي عن "مواصلة تعزيز التعاون الاقتصادي والشامل بين البلدين".
ووصلت رئيسة المفوضية الأوروبية، فون دير لايين، في وقت سابق الجمعة إلى بلغراد في إطار جولة تشمل 6 دول في البلقان، والتقت الرئيس ألكسندر فوتشيتش. ولم يشارك فوتشيتش في قمة مجموعة بريكس هذا الأسبوع في روسيا.
وقالت لايين في مؤتمر صحافي مشترك معه: "وجودي هنا اليوم في سياق رحلتي الرابعة إلى البلقان منذ توليت منصبي، هو علامة واضحة جدًا على أن مستقبل صربيا هو في الاتحاد الأوروبي"، مؤكدة أن "الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وصربيا تزداد قوة".
وبلغراد، المرشّحة لعضوية الاتحاد الأوروبي منذ العام 2009، تحافظ على علاقات مع موسكو رغم غزوها أوكرانيا، ولم تفرض عقوبات على روسيا منذ بداية الحرب في العام 2022.
من جانبه، أكد الرئيس الصربي التزام بلاده الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، قائلاً: "سنواصل طريقنا الأوروبي"، وأن صربيا "ستحاول الحفاظ على صداقتنا وشراكتنا أيضًا مع جميع الأطراف الآخرين".