واشنطن تحذر من "تدخلات روسية" في انتخابات مولدافيا

أكّدت واشنطن الثلاثاء عزمها مساعدة مولدافيا على التصدّي لما سمته "التدخّلات الروسية" في الانتخابات الرئاسية المقرّرة، الأحد المقبل، والتي تجرى بالتزامن مع استفتاء على ترشّح الدولة الواقعة شرقي أوروبا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، إنّ "روسيا تعمل بنشاط لتقويض انتخابات مولدافيا وتكاملها الأوروبي"، بحسب "فرانس برس".

وأضاف أنّ "الولايات المتّحدة وحلفاءها يقفون جنبا إلى جنب مع جميع المولدافيين في جهودهم للحفاظ على نزاهة انتخاباتهم وأمنها".

وأكّد كيربي أنّ "موسكو أنفقت في الأشهر الأخيرة ملايين الدولارات للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية في مولدافيا".

وأضاف أنّ هذه المبالغ تضاف إلى "عشرات الملايين من الدولارات التي استثمرها في منظمات غير حكومية" الثري المنفي إيلان شور بهدف نشر خطاب مؤيد للكرملين، وفق تعبيره.

ويخضع شور لعقوبات أمريكية وأوروبية وهو مطلوب للقضاء في مولدافيا.

وتطالب موالدافيا منذ فترة طويلة إسرائيل بتسليمها شور الذي وُلد في الدولة العبرية وفرّ إليها بعدما فتح القضاء المولدافي في 2019 تحقيقا بحقّه في قضية فساد أطلق عليها اسم "سرقة القرن".

وشدّد كيربي على أنّ "الولايات المتّحدة ستواصل دعم مولدافيا والشعب المولدافي وفضح وإحباط المحاولات الروسية لتخريب الديموقراطية في مولدافيا".

ومولدافيا بلد صغير وفقير ممزّق منذ فترة طويلة بين روسيا والاتحاد الأوروبي.

وتشهد مولدافيا الأحد المقبل انتخابات رئاسية واستفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي، في تصويتين منفصلين يجريان على وقع الحرب المستمرة منذ عامين ونصف العام في أوكرانيا المجاورة.

ويتنافس في الانتخابات الرئاسية 11 مرشحا أبرزهم الرئيسة مايا ساندو التي حوّلت تطلّعات هذه الجمهورية السوفياتية السابقة نحو الغرب وتُعتبر المرشّحة الأوفر حظاً للفوز بولاية جديدة.

وبموازاة الانتخابات، يجري استفتاء عام يتعيّن فيه على الناخبين أن يقرّروا ما إذا كان يريدون لبلادهم أن تسعى للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أم لا.

وتحذّر السلطات المولدافية من محاولات روسية لزعزعة استقرار البلاد وعرقلة مسار التصويت.