ترامب يدخل منافسة غير متكافئة مع معجبي "سويفت"

قال موقع "بزنس إنسايدر" إنه إذا كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ينوي من خلال حملته الانتخابية مهاجمة مغنية البوب تايلور سويفت، المؤيدة للديمقراطيين، فإن عليه هزيمة معجبيها المزدرين، وهي قوة أكثر ترويعًا وخطورة من حملة إعادة انتخاب الرئيس الحالي جو بايدن.

وأضاف الموقع الأمريكي: "يبدو أن معجبي تايلور سويفت أكثر من أتباع ترامب، لذا سوف يرتكب ترامب خطأً فادحًا في ملاحقة نجمة البوب".

وأشار أن النقاد الجمهوريين بالإضافة لترامب قاموا منذ أسابيع بتشويه سمعة سويفت، قائلين إنه تم تجنيدها من قبل وزارة الدفاع لـ"التأثير النفسي" في الانتخابات.

وأجرت شركة "مورننغ كونسلت" استطلاعًا في مارس/ آذار الماضي، مبينة أن 53% من البالغين في الولايات المتحدة يعتبرون أنفسهم معجبين بسويفت، بحسب ما أورده الموقع.

وأوضح "بزنس إنسايدر" أن عدد سكان الولايات المتحدة في العام 2020 بلغ حوالي 258.3 مليون نسمة، وإذا كان الاستطلاع صحيحًا، فهذا يعني أن هناك ما يقرب من 137 مليونًا من معجبي سويفت الذين يمكنهم "الانتخاب" في جميع أنحاء الولايات المتحدة، أو حوالي 88% من إجمالي عدد الأصوات في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 لبايدن وترامب.

ويعتبر أغلب معجبي أيقونة البوب الأمريكية سويفت من الديمقراطيين أو من اليساريين.

وتشير التقديرات إلى أن الليبراليين يمثلون حوالي 55٪ من قاعدة معجبيها، ما يعني أنه قد يكون هناك أكثر من 60 مليون سويفت يدعمون الجمهوريين، والذين يخاطر ترامب بتنفيرهم، وفق الموقع.

وذكر "بزنس إنسايدر" أنه من المؤكد أن العديد من ملايين المشجعين المحافظين لسويفت لن يشوهوا سمعتها، لكن بايدن فاز بتسع ولايات في العام 2020، بأقل من 100 ألف صوت.

وإذا انشق جزء صغير فقط من معجبي سويفت الجمهوريين بسبب الهجمات عليها، فقد يساعد ذلك بايدن في تأمين فترة رئاسية ثانية في البيت الأبيض.

وأشار الموقع أن صحيفة "نيويورك تايمز" سلطت في وقت سابق هذا الأسبوع الضوء على أيقونة البوب الأمريكية تايلور سويفت، التي قالت إنها أصبحت جزءًا من إستراتيجية حملة الرئيس جو بايدن للانتخابات الرئاسية المقبلة.