الخارجية الأمريكية: لا نزال ندعو إلى حكومة شاملة يقودها المدنيون في سوريا

logo
العالم

خيّم على "الحرب الباردة".. ما قصة "الخط الساخن" بين موسكو وواشنطن؟

خيّم على "الحرب الباردة".. ما قصة "الخط الساخن" بين موسكو وواشنطن؟
ريغان وغورباتشوفالمصدر: رويترز
20 نوفمبر 2024، 11:57 ص

أعاد إعلان موسكو اليوم تعليق "الخط الساخن" بينها وبين الولايات المتحدة إلى الأذهان "تقليدًا دبلوماسيًّا" تم إرساؤه منذ أكثر من 60 عامًا لكبح جماح القوتين النوويتين، وتنظيم الاتصالات وتسوية الخلافات بينهما.

ويرجع تاريخ أول استخدام للخط الساخن بين موسكو وواشنطن إلى عام 1963، عقب أزمة الصواريخ الكوبية التي اندلعت عام 1962، وكان له دور في الحد من خطر اندلاع حرب نووية بين الدولتين.

الهاتف الأحمر

وفي 30 أغسطس 1963، رنّ جرس "الهاتف الأحمر" لأول مرة، وظل قائمًا حتى عام 1991، عندما أصبح التواصل المباشر عبر الهاتف متاحًا لرؤساء الدول.

ومنذ سنة 1954 طرحت الحكومة السوفيتية فكرة وجود خط اتصال مباشر مع الولايات المتحدة الأمريكية بعد الحرب الكورية التي انجذبت إليها القوتان النوويتان، لكن الولايات المتحدة لم تستجب للفكرة.

وفي 20 يونيو 1962 وقعت الدولتان اتفاقية ثنائية في جنيف تنص على إنشاء نظام اتصال مباشر بينهما للحد من خطر الحرب النووية.

أخبار ذات علاقة

الكرملين: لا اتصالات على "الخط الساخن" مع واشنطن

وجرى إرسال أول رسالة تجريبية عبر الخط الساخن من واشنطن شملت جميع الحروف الأبجدية والأرقام، وردت موسكو برسالة تحتوي جميع أحرف الأبجدية الروسية، وكانت أول رسالة رسمية عبر الخط الساخن "موسكو - واشنطن" تتعلق باغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي عام 1963.

في 5 يونيو 1967، اندلعت الحرب بين إسرائيل والدول العربية وأرسلت موسكو نداء رسميًّا إلى الولايات المتحدة طلبت فيه توضيح موقفها من الصراع، ومدى استعدادها لمنع التقارب الخطير بين الأسطولين الأمريكي والسوفيتي في البحر المتوسط.

وشهد ذلك اليوم إرسال 20 رسالة عبر الخط الساخن بصورة منعت الاشتباك بين القوتين النوويتين في منطقة النزاع.

bf0b5767-cee7-413f-9adc-c5c7ed2e59a0

وفي عام 1971 تبادلت موسكو وواشنطن رسائل بشأن الحرب الهندية الباكستانية الثانية بمبادرة من الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون.

وفي 1979، استخدم الرئيس الأمريكي جيمي كارتر الخط الساخن لإدانة دخول القوات السوفيتية إلى أفغانستان.

نسخة مطوّرة

ومنذ سنة 1985، أصبح الخط الساخن يتضمن "فاكس" إضافة إلى "التلغراف"، ما سمح للرئيس الأمريكي رونالد ريغان بتلقي رسالة مكتوبة بخط اليد من الرئيس السوفيتي ميخائيل غورباتشوف.

وكانت الرسالة بين غورباتشوف وريغان، آخر محطات استخدام الخط الساخن "موسكو - واشنطن" من قبل قادة الدولتين، إذ تم بعدها إتاحة التواصل المباشر بين الرؤساء عبر الهاتف.

أخبار ذات علاقة

الكرملين عن العلاقات مع واشنطن: "روسيا لن ترقص التانغو وحدها"

 لكن "الخط الساخن" بين موسكو وواشنطن ظل قائمًا بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، وفي 2007، شهد تحديثًا جديدًا شمل أجهزة كمبيوتر خاصة وآلية لتبادل الرسائل عبر البريد الإلكتروني، وهي التحديث الذي تم تطبيقه بداية من 2008، وأصبح هناك إمكانية لإيصال الرسائل في الوقت الفعلي دون تأخير.

وإضافة إلى ذلك، أصبح هناك وسائل اتصال أخرى مباشرة بين موسكو وواشنطن أبرزها نظام الاتصال الصوتي المباشر "دي في إل"، ونظام الاتصال المباشر بين الحكومات "جي جي سي إل"، ومركز تقليل الخطر النووي "إن آر آر سي"، وخط الاتصال الخاص بالشؤون الخارجية "إف إيه إل".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC