الجيش الأمريكي يؤكد مقتل الرجل الثاني في "داعش" بعملية مشتركة مع الاستخبارات والأمن العراقي
وقّعت أوكرانيا، في 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري، اتفاقية تسمح لها بالحصول على عائدات من أصول موسكو المجمدة، في خطوة أثارت استياء موسكو.
وقال مراقبون إن هذه الاتفاقية ستبقي "الصراع مشتعلًا" بين موسكو وكييف.
وبمقتضى هذه الاتفاقية، كشفت الحكومة الأوكرانية، آنذاك، أنه سيتم تخصيص مليار دولار من قِبل البنك الدولي على شكل منحة غير قابلة للسداد من أجل المساهمة الأمريكية المقبلة في إطار آلية استخدام الأصول المجمدة.
وخلال الساعات الماضية، أكد رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميغال، أن بلاده حصلت على مليار دولار من الولايات المتحدة، من عائدات الأصول الروسية المجمدة، كدفعة أولى من مبلغ الـ 20 مليار دولار، التي تم الإعلان عن تخصيصها من خلال استخدام الأصول الروسية في إطار مبادرة مجموعة السبع، وفق ما نقلته وكالة "تاس" الروسية.
وعلّق المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف على هذه الخطوة، قائلًا إن "إرسال الولايات المتحدة مبلغ مليار دولار إلى أوكرانيا عبر البنك الدولي، والذي تمت تغطيته بأرباح الأصول الروسية المجمدة يعد سرقة".
وتابع بيسكوف: "سُرقت هذه الأموال منا، والاحتياطيات التي تم تجميدها، جُمدت أيضًا بشكل غير قانوني تمامًا.. هذا يتعارض مع جميع القواعد والأعراف، ومثل هذه التصرفات غير القانونية، ومن بينها تحويل هذا المليار، قد تصبح، على المدى البعيد، سببًا لاتخاذ إجراءات قانونية، وسنستغل بالطبع كل فرصة لحماية حقوقنا وحقوق ملكيتنا".
وفي هذا السياق، قال مدير وحدة الدراسات الروسية في مركز الدراسات العربية الأوراسية، ديميتري بريجع، إن حصول أوكرانيا على مليار دولار من الأموال الروسية المجمدة لن يغير أي شيء في أرض المعركة، وسيقود الأمور إلى التصعيد خاصة من الجانب الروسي.
وأكد بريجع، لـ"إرم نيوز"، أن روسيا سترد على تلك الخطوة بمزيد من الضربات التي تستهدف العمق الأوكراني، واستهداف مراكز صنع القرار والبنية التحتية من خلال صواريخ أوريشنك الباليستية وغيرها.
وأضاف أن فصل الشتاء سيكون ساخنًا في الصراع بين الطرفين الروسي والأوكراني، وستواصل أوكرانيا عملياتها "الإرهابية"، بحسب تعبيره، داخل روسيا، على طريقة اغتيال الجنرال إيغور كيريلوف.
وأوضح بريجع أن تلك العمليات تستهدف تأجيج المجتمع الروسي ضد الرئيس فلاديمير بوتين، لافتًا إلى أنها تتم بمشاركة جهات خارجية مع الجانب الأوكراني.
وأشار إلى أن بعض الأطراف الداخلية في روسيا قد تستفيد من تلك العمليات "الإرهابية" في اللعب بملف الهجرة، خاصة العمالة من آسيا الوسطى، وزيادة الخطاب القومي الذي يهدد الأمن الروسي
من جانبه، قال المحلل السياسي، بسام البني، إن روسيا تعتبر تجميد أصولها من قبل الغرب سرقة، وما ينتج عن تجميد الأموال الروسية والتصرف فيها، مثل حصول أوكرانيا على مليار دولار من تلك الأموال، هو سرقة.
وتوقع البني، لـ"إرم نيوز"، أن تطالب روسيا مستقبلًا بتعويضها عن تلك التصرفات في أموالها بطريقة غير أخلاقية وغير قانونية في حالة وقف الحرب، وعودة العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.
وأكد أن السيناريوهات المتوقعة من رد الفعل الروسي على حصول أوكرانيا على مليار دولار من أموالها سيقتصر فقط على الشجب والإدانة، وأنها ستطالب بتلك الأموال بعد وقف الحرب.
وتابع البني: "هذا الأمر قد يؤجج الصراع بين روسيا والغرب، ونشهد مزيدًا من التصعيد المتبادل، خاصة قبل قدوم الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني المقبل".