يترقب مهاجرون من أمريكا الجنوبية الانتخابات الرئاسية الأمريكية الثلاثاء بقلق كبير، متخوفين من عودة المرشح الجمهوري، الرئيس السابق، دونالد ترامب للرئاسة.
وبحسب تقرير لوكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، أبدى المهاجرون الموجودون في الملاجئ في مدينة تيخوانا المكسيكية، على الحدود مع الولايات المتحدة، قلقًا بشأن الفوز المحتمل لترامب، نظرا للإجراءات التي استهدفتهم خلال ولايته الرئاسية.
ويبدو القلق ملحوظاً بشكل خاص بين طالبي اللجوء الذين سيتم استقبالهم قريباً في الولايات المتحدة، لأنهم لا يعرفون ما إذا كانت ملفاتهم ستتقدم أم سيتم تعليقها بعد الانتخابات، نظراً لأن العديد منهم كان لديهم فترة انتظار تصل إلى 10 شهور.
وأشار خورخي (اسم مستعار لأحد المهاجرين)، وهو في الأصل من ولاية غيريرو المكسيكية، أنه يمكن لترامب دون أدنى شك "أن يكون أكثر صرامة فيما يتعلق بقضية الهجرة".
من جانبه، قال خافيير، وهو مهاجر أصله من هندوراس غادر قبل أربعة أشهر هربًا من الجريمة وتهديدات العصابات، إن هدفه الرئيسي هو الوصول إلى الولايات المتحدة، وبمجرد وصوله إلى هناك سيكافح من أجل تثبيت نفسه، بعيدًا عن ترامب أو منافسته كامالا هاريس.
وأضاف أنه على الرغم من أنهم لا يعرفون من سيفوز، إلا أن ما قاله ترامب عن المهاجرين وعمليات الترحيل، "يجعل المرء يفكر ويشعر بالقلق، لأننا نسافر من بلدنا إلى هنا ونتصور أن عليه أن يدعمنا، هذا ما نعتقده".
وقال القس ألبرت ريفيرا كولون، مدير ملجأ للمهاجرين، إن تهديدات ترامب بحق اللاجئين لا يمكن أن تنفذ، في حال فوزه، إلا إذا أيدته الأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ، لتنفيذ خطته التي يطلق عليها "إصلاح ملف الهجرة".
وأوضح كولون أنه ليس من مصلحة الولايات المتحدة ترحيل هؤلاء المهاجرين، بسبب أثر هذه الخطوة على الاقتصاد، مؤكدا أن ذلك سيؤدي إلى زيادة التضخم الذي ينغمس فيه الاقتصاد الأمريكي، بحسب قوله.