تظاهرات في إسرائيل احتجاجا على عودة بن غفير للحكومة
دعا الأمين العام لحزب "الثقة الوطني" الإصلاحي وأحد قادة الحركة الخضراء في إيران، مهدي كروبي، أمس السبت، الحكومة الإيرانية إلى تطبيع العلاقات السياسية مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار كروبي، الذي يخضع للإقامة الجبرية منذ عام 2011، خلال استقباله نائب الرئيس الإيراني محمد رضا عارف، إلى أن قطع العلاقات مع أمريكا منذ أكثر من أربعة عقود لم يحقق أي فوائد للبلاد، بل أدى إلى تفاقم المشكلات الاقتصادية والسياسية.
وأكد كروبي، بحسب ما نقل عنه نجله "حسين كروبي"، أن إعادة النظر في هذه السياسة قد تسهم في تحسين الأوضاع الداخلية وتعزيز مكانة إيران على الساحة الدولية.
وأشار إلى أن إيران تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة، وأن تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة يمكن أن يسهم في تخفيف هذه الضغوط، مشددًا على أهمية إعادة النظر في السياسات الخارجية لإيران بما يتماشى مع المصالح الوطنية.
وقال كروبي خلال اللقاء: "أنا حزين للغاية لرؤية الوضع الاقتصادي للبلاد والشعب بعد 46 عامًا من الثورة على هذا الحال".
وأضاف "بصفتي ثوريًا كنت مع روح الله الخميني منذ البداية، وعانيت مرارًا من السجن والنفي منذ عام 1963، أطالب الحكومة بإصرار بأن تقوم، مع الحفاظ على عزّة وكرامة البلاد، بتطبيع العلاقات السياسية مع الولايات المتحدة وحل المشكلات العالقة مع الإدارة الأمريكية الجديدة".
وفي الأسابيع التي تلت تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، طرح عدد من النشطاء السياسيين والمسؤولين الإيرانيين مسألة التفاوض مع الولايات المتحدة.
ويوم الجمعة الماضي، قال المرشد الأعلى علي خامنئي، خلال لقائه بقادة القوات الجوية والدفاع الجوي الإيراني، إن "التفاوض مع إدارة ترامب لن يكون له أي تأثير على حل مشكلات البلاد".
يأتي ذلك في وقت أعرب فيه ترامب مرارًا عن استعداده للتفاوض مع طهران، مؤكدًا الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة تسعى إلى اتفاق نووي يمكن التحقق منه، يسمح لإيران بالازدهار بسلام.
