القناة 13 نقلا عن مسؤول إسرائيلي: لا مفر من مواجهة عسكرية مع إيران
أشعلت حرائق كاليفورنيا التوتر مجدداً بين الرئيس المنتخب دونالد ترامب وحاكم الولاية غافين نيوسوم، مثيرة أزمة سياسية وطنية متنامية.
وأجبرت الحرائق المشتعلة في الولاية التي يقودها الديمقراطي نيوسوم، عشرات الآلاف من الناس على مغادرة منازلهم وخلفت 5 قتلى على الأقل يوم الأربعاء.
وسعى "ترامب" لتجاهل مسألة "تغير المناخ"، التي ينكرها تماماً، وحمّل منافسيه الديمقراطيين مسؤولية الكارثة، ملقياً اللوم على قرارات نيوسوم في كيفية إدارة المياه للسيطرة على الحرائق، مؤكدا أن بعض منابع المياه جفت وسط الطلب الضخم.
وطالب الرئيس المنتخب، حاكم ولاية كاليفورنيا، بـ"الاستقالة" في أحدث منشوراته على منصته "تروث سوشال"، محملاً إياه مسؤولية الحرائق، معلقاً: "أجمل أجزاء الولايات المتحدة يحترق الآن، لقد تحول إلى رماد، على غافين نيوسوم الاستقالة، كل هذا بسببه".
وبحسب "واشنطن بوست"، عكست هجمات الرئيس المنتخب على نيوسوم الخلافات حول الاستجابة للكوارث التي ميزت ولايته الأولى.
وشدد ترامب على أنه سيواصل انتقاد المسؤولين الديمقراطيين بشدة في أثناء الكوارث الطبيعية في ولاياتهم القضائية.
كما ألقى باللوم على نيوسوم في حرائق الغابات خلال ولايته الأولى، مشيراً إلى أن كاليفورنيا كان ينبغي أن "تنظف" غاباتها بشكل أفضل. في ذلك الوقت، انتقد نيوسوم تشكيك ترامب بأزمة "تغير المناخ"، المسؤولة عن تفاقم وتيرة وشدة العديد من الكوارث الطبيعية، بما في ذلك حرائق الغابات.
خلال حملته الانتخابية هذا العام، نشر ترامب معلومات مضللة حول استجابة الحكومة لإعصار هيلين، وهدد بحجب المساعدات الفيدرالية عن كاليفورنيا ما لم تغير الولاية طريقة إدارتها للمياه.
واتسمت تعليقات ترامب يوم الأربعاء بنبرة مماثلة. فقد كتب على موقع "تروث سوشال" أن نيوسوم رفض التوقيع على "إعلان استعادة المياه" الذي كان من شأنه أن يحول المزيد من المياه إلى المنطقة. ورد متحدث باسم نيوسوم بأن مثل هذه الوثيقة غير موجودة، وقال إن الحاكم "يركز على حماية الناس وليس ممارسة السياسة والتأكد من حصول رجال الإطفاء على جميع الموارد التي يحتاجون إليها".
وعندما طُلب من المتحدثة باسم ترامب، كارولين ليفات، توضيح اتهامات الرئيس المنتخب، أشارت إلى مذكرة وقعها في عام 2020 بهدف توجيه المزيد من المياه إلى جنوب ووسط كاليفورنيا. ورفعت كاليفورنيا دعوى قضائية لمنع هذا التوجيه، بحجة أنه قد يضر بالأنواع المهددة بالانقراض ولا مبرر له علمياً.
وقال العديد من خبراء المياه لصحيفة "واشنطن بوست" إن ادعاء ترامب بأن قرارات نيوسوم بشأن إدارة المياه كانت مسؤولة عن شدة الحرائق "لا تدعمه الحقائق".
وقال جيفري ماونت، وهو زميل بارز في معهد السياسة العامة في كاليفورنيا، وهو مركز أبحاث غير حزبي: "لا توجد علاقة بين إدارة المياه الفيدرالية والولائية وشدة هذه الحرائق أو قدرة الناس على مكافحة هذه الحرائق". وأضاف أن نقص الأمطار والرياح الشديدة خلقا ظروفاً خطيرة.
وأضاف ماونت" لا يوجد نقص في المياه في جنوب كاليفورنيا، وهذا ليس صحيحاً". وقال إن بعض صنابير المياه أصبحت جافة ليس لأن المنطقة نفدت منها المياه، ولكن لأن الضغط ينخفض مع ارتفاع الطلب؛ ما يجعل عملية نقل المياه صعبة.
وقال ماثيو هورتيو، خبير الغطاء النباتي الحرجي وأستاذ في جامعة نيو مكسيكو، إن نباتات لوس أنجلوس، القابلة للاشتعال بشكل كبير، تؤدي إلى تفاقم المشاكل الناجمة عن الظروف الجافة والرياح العاتية.
وأقر مسؤولون في لوس أنجلوس بأن الحرائق الأربعة النشطة - اثنان منها امتدا إلى أكثر من 10 آلاف فدان - يستنزفان مواردهم.
ولم يكن ترامب السياسي الوحيد الذي وجه انتقادات لاذعة للديمقراطيين الحاليين. فقد ندد ريك كاروسو، رجل الأعمال الملياردير والمرشح الخاسر في انتخابات عمدة لوس أنجلوس في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، بنقص المياه في صنابير مكافحة الحرائق.
وقال كاروسو لقناة "فوكس 11" لوس أنجلوس: "هذا سوء إدارة مطلق من جانب المدينة. ليس خطأ رجال الإطفاء، بل خطأ المدينة".