32 قتيلا حصيلة الغارات الإسرائيلية على غزة منذ فجر السبت

logo
العالم

روسيا تستقبل "مرحلة ترامب" بهجمات مكثفة على أوكرانيا

روسيا تستقبل "مرحلة ترامب" بهجمات مكثفة على أوكرانيا
معرض في موسكو يظهر معدات استولت عليها روسيا في أوكرانياالمصدر: أ ف ب
08 نوفمبر 2024، 5:57 م

توقع مراقبون أن روسيا اقتربت من تحقيق أهدافها العسكرية داخل الأراضي الأوكرانية، مشيرين إلى أن الهجمات الروسية الأخيرة تعد رسائل للغرب، واستعدادا لتغيرات سيفرضها الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.

ولفتوا إلى تسجيل أسرع معدل لتقدم القوات الروسية في كافة المحاور القتالية داخل كييف، منذ الهجوم الأوكراني على مقاطعة كورسك في سبتمبر أيلول الماضي.

وأعلن قائد الجيش الأوكراني، أولكسندر سيرسكي، للمرة الثانية خلال أيام، عن توغل القوات الروسية بشكل سريع داخل الأراضي الأوكرانية، وأن قوات بلاده تحاول التصدي لإحدى أقوى الهجمات الروسية منذ بداية الحرب.

وعقب هذه التحذيرات الأوكرانية، تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بتحرير مقاطعة كورسك بشكل كامل من القوات الأوكرانية.

هجمات ضخمة

حول ذلك قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة موسكو، الدكتور نزار بوش، إن القوات الروسية شنت هجمات ضخمة على مناطق التمركز في مقاطعة "سومي" واستهدفت القوات الأوكرانية في عدة مناطق من المقاطعة، حيث فقدت القوات المسلحة الأوكرانية عددا كبيرا من الآليات وأكثر من 250 عسكريا.

وفي تصريحات لـ"إرم نيوز"، أوضح بوش أن موسكو تشن هجمات ضخمة في دونباس وخاركيف لإضعاف القدرات الأوكرانية والسيطرة على أجزاء كبيرة من أراضي كييف، وتعزيز موقفها من عملية التفاوض.

وأضاف أن القوات الأوكرانية شبه محاصرة من قبل القوات الروسية بهدف تحرير كورسك، بحسب ما تعهد به الرئيس بوتين في تصريحاته. 

وتابع بوش بالقول: "روسيا تحاول من خلال هذه الهجمات التقدم وشل حركة الجيش الأوكراني، لأن القيادة الروسية تريد تحقيق انتصار كبير قبل رأس السنة وحلول عام 2025، ولذلك فإن روسيا مصرة على تحرير ما تبقى من مقاطعة كورسك الروسية من أيدي الجيش الأوكراني قبل نهاية هذا العام؛ حتى يكون هذا التحرير هدية العام الجديد للشعب الروسي".

رسائل للغرب

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن روسيا تهدف إلى توجيه رسائل لدول الغرب، وعلى رأسها ألمانيا وفرنسا وبولندا والولايات المتحدة الأمريكية، بأنها تذهب إلى أبعد من مجرد الهجوم لتحقيق جميع أهداف العملية العسكرية في أوكرانيا.

وذكر أن هذه الخطوات تعتبر رسالة للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب الذي كان قد وعد بإنهاء هذه الحرب والتواصل مع روسيا في هذا الصدد.

وأوضح بوش أن روسيا تريد أن تحقق القدر الأكبر من المكاسب وأهداف العملية العسكرية قبل أن يتسلم ترامب زمام الأمور في البيت الأبيض، وأنها تريد أن تذهب إلى محادثات سلام وهي تفرض أمرا واقعا في الجبهة.

وقال: "كلما حققت انتصارات وتحرير أراضي الدونباس كاملة إلى جانب مناطق من خاركيف وتحرير كورسك الروسية من الجيش الأوكراني، فإن كل هذه الأوراق ستستخدمها روسيا بالضرورة في المفاوضات، حيث تسعى لتكريس كل الانتصارات وتحرير الأراضي والواقع العسكري الذي فرضته لتحقيق مكاسب سياسية".

سياسة ترامب

من جانبه، قال مدير وحدة الدراسات الروسية في مركز الدراسات العربية الأوراسية، ديمتري بريجع، إن التصعيد أصبح سيد الموقف بالنسبة للحرب الروسية الأوكرانية، وخاصة على خطوط الجبهات الأساسية.

وأضاف لـ"إرم نيوز" أنه بعد انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن، من المؤكد أنه ستكون هناك تغيرات على خطوط الجبهات، خاصة أن سياسة دونالد ترامب ستكون مختلفة تماماً عن بايدن في ما يتعلق بدعم أوكرانيا وإيجاد حلول للأزمة الأوكرانية.

وأكد أن التصعيد سيكون قويا من جانب الطرف الروسي وكذلك الطرف الأوكراني، حيث إن هناك تقدما في مقاطعة دونباس لصالح القوات الروسية، وكذلك في مقاطعة زاباروجيا، ما يدل على فشل الاستراتيجية الأوكرانية، ولا سيما مع التقارير التي تتحدث عن إرسال قوات كوريا الشمالية وأنها قد تغير الموازين هي الأخرى على أرض المعركة.

وأوضح بريجع أن أوكرانيا تعتبر دولة غير مصنعة للأسلحة وليس لديها قدرات عسكرية كبيرة مثل روسيا، ما يوضح أن القوات الروسية ستكون لديها الإمكانيات الأكبر على جبهات القتال.

أخبار ذات علاقة

هل ينجح ترامب في صنع السلام بين روسيا وأوكرانيا؟

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات