ترامب: إذا انسحب زيلينسكي من "اتفاقية المعادن" فإنه سيواجه مشاكل كبيرة
تعهد رئيس أبخازيا، أصلان بزانيا، بتحقيق استقرار الوضع في البلاد، وإعادتها إلى سيادة القانون، بعد أن أشعلت اتفاقية مع موسكو فتيل الاحتجاجات في البلاد.
وتشهد أبخازيا، الإقليم المنفصل عن جورجيا والمدعوم من روسيا، موجة من الاحتجاجات العارمة، حيث اقتحم المتظاهرون مبنى البرلمان في العاصمة سوخومي.
وقال الرئيس بزانيا، في منتجع حكومي في قرية تاميش: "سوف يستقر الوضع، وسوف نعيد كل شيء إلى القناة القانونية"، مؤكدًا أن "مهمتنا لا تخضع لأي ضغط. هناك قانون".
وأشار إلى أنه "على الرغم من محاولة الانقلاب، لا يوجد سوى مجمع من المباني الحكومية تحت سيطرة المعارضة"، مبينًا أنه "في جميع النواحي الأخرى، هناك حكومة شرعية تواصل العمل بشكل معزز"، بحسب ما أوردت وكالة "نوفوستي".
وفي وقت سابق من اليوم السبت، ذكرت وكالة الإعلام الروسية، أن الرئيس بجانيا، قال إنه سيستقيل بمجرد إخلاء المتظاهرين لمبنى البرلمان في العاصمة سوخومي.
وأضافت الوكالة أن بجانيا، الذي يحكم أبخازيا منذُ شهر أبريل/نيسان من عام 2020، أعلن عزمه الترشح في انتخابات جديدة، وفقًا لما أوردته "رويترز".
وأكدت النتائج النهائية للانتخابات التشريعية المثيرة للجدل في نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، فوز الحزب الحاكم الموالي لروسيا، وفق ما أعلنته اللجنة الانتخابية، السبت.
وتندد المعارضة في أبخازيا بـ"سرقة" الاقتراع، ودعت دول غربية إلى التحقيق في "مخالفات"، وفق "فرانس برس".
وعلى صعيد الاحتجاجات، اقتحم مئات المتظاهرين مبنى البرلمان في سوخومي، مستخدمين شاحنة لتحطيم البوابات، احتجاجًا على الاتفاقية المقترحة.
ورفع المحتجون شعارات تطالب باستقالة الرئيس أصلان بجانيا، متهمينه بالتنازل عن مصالح الإقليم لصالح روسيا.
ردًّا على هذه الاحتجاجات، أعلنت الإدارة الرئاسية أنها تستعد لسحب الاتفاقية، ومع ذلك، أكد المتظاهرون استمرارهم في الاحتجاج حتى استقالة بجانيا.
وتأتي هذه التحركات كرد فعل على اتفاقية استثمارية مزمع توقيعها مع روسيا، أثارت مخاوف واسعة بين السكان المحليين.
وأعربت موسكو عن قلقها إزاء "الوضع المتأزم" في أبخازيا، وحثت مواطنيها على تجنب السفر إلى المنطقة.
ويأتي ذلك في ظل العلاقات الوثيقة بين روسيا وأبخازيا، حيث اعترفت موسكو باستقلال الإقليم في عام 2008، وتقدم له دعمًا اقتصاديًّا وعسكريًّا مستمرًّا.