إعلام حوثي: الطيران الأمريكي ينفذ 3 غارات شرق صعدة
أكدت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية أهمية معركة مجلس الشيوخ الأمريكي التي ستُجرى بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني.
وأشار تقرير للصحيفة إلى أنه "بينما يستعد الأمريكيون لانتخابات الرئاسة، تتجاوز الرهانات البيت الأبيض وحده؛ إذ إن السيطرة على مجلس الشيوخ محتدمة بالتنافس على 34 مقعدًا تمثل أهمية بالغة لكلا الحزبين".
وذكر التقرير، أنه مع احتفاظ الديمقراطيين بأغلبية ضئيلة تبلغ 51 مقعدًا مقابل 49، فإنهم يواجهون سباقات محتدمة في ولايات حاسمة، مما يثير احتمال حدوث تغيير في ميزان القوى.
وأكد التقرير، أن انتخابات مجلس الشيوخ هذا العام تعد بالغة الأهمية، حيث يسعى الديمقراطيون للحفاظ على أغلبيتهم الضيقة، ولا سيما أنه من بين 34 مقعدًا يتنافس عليها المرشحون، يحتفظ الديمقراطيون بـ 20 مقعدًا ويواجه معظمهم سباقات حاسمة.
ويشار إلى أن سيطرة مجلس الشيوخ على التعيينات الحكومية والأجندة التشريعية تعد أمرًا حيويًا لطموحات الرئيس القادم في مجال السياسات.
وبحسب التقرير، فإن أحد المقاعد الأكثر عرضة للخطر هو مقعد جو مانشين في ولاية فيرجينيا الغربية، حيث ينسحب السيناتور الوسطي، مما يفتح المجال أمام المرشح الجمهوري جيم جاستيس.
ويواجه جاستيس، الحاكم المحافظ للولاية، انتقادات بسبب ممارساته التجارية، لكنه يظل المرشح المفضل في الولاية التي تتجه نحو دعم دونالد ترامب بشكل متزايد.
وفي ولاية مونتانا، يواجه السيناتور الديمقراطي جون تيستر، الذي يسعى للحصول على ولاية رابعة، تحديًا صعبًا من تيم شيهي، وهو عضو سابق في القوات الخاصة البحرية ورجل أعمال مدعوم من ترامب.
وشيهي، وهو وافد جديد إلى السياسة، يواجه جدلاً حول مزاعمه بشأن خدمته العسكرية وتصريحاته السابقة، لكنه يواصل مواءمة خطابه بشكل وثيق مع ترامب.
ويشير المحللون السياسيون للصحيفة إلى أن السؤال الأساسي ليس ما إذا كان الجمهوريون سيكسبون مقاعد، بل إلى أي مدى، موضحين أنه في ولايات رئيسية مثل أوهايو وويسكونسن وبنسلفانيا، يواجه الديمقراطيون شراسة في السباقات المتقاربة.
وفي أوهايو، يكافح السيناتور شيرود براونفي أوهايو، الذي يشغل المنصب منذ 18 عامًا، ضد المرشح بيرني مورينو، وهو رجل أعمال ثري يمول حملته بموارده الشخصية.
وبحسب التقرير، رغم ذلك، لا تزال هناك ما سماها "جيوب مقاومة ديمقراطية"، ففي ولاية أريزونا، يتقدم المرشح الديمقراطي روبين جاليجو على كارى ليك المدعومة من ترامب، وبالمثل، في ولاية نيفادا، يحتفظ السيناتور الديمقراطي جاكي روزن بفارق طفيف أمام منافسه رغم الجهود الجمهورية القوية.
وأشار التقرير إلى أن معركة مجلس الشيوخ تحمل بعض المفاجآت، مثل ولاية نبراسكا، حيث يكتسب المرشح المستقل دان أوزبورن زخماً ضد السيناتور ديب فيشر المدعومة من ترامب.
ويسلط هذا السباق الضوء على الطبيعة غير المتوقعة للانتخابات هذا العام؛ ما قد يعقد المشهد التشريعي للإدارة المقبلة.
وخلص التقرير إلى أنه في حال فوز كامالا هاريس بالرئاسة وخسارة مجلس الشيوخ، فقد تواجه مهمة شاقة تتمثل في إدارة حكومة منقسمة، لتصبح أول رئيس منذ جورج بوش الأب في عام 1988 يبدأ فترة ولايته في ظل هذه الظروف، لافتا إلى أن هذا السيناريو قد يضطرها إلى إعادة ترتيب أولويات سياستها.