عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
العالم

تداعيات صعبة تلوح في أفق الديمقراطيات الليبرالية في 2024

تداعيات صعبة تلوح في أفق الديمقراطيات الليبرالية في 2024
02 يناير 2024، 6:40 م

حذر تقرير لمجلة "نيويورك ماغازين"، من أن الديمقراطيات الليبرالية مهددة بتداعيات صعبة في عام 2024، رغم استمرار نجاحها في الألفية الجديدة، في ظل مواصلة أوروبا إدماج وتعزيز مؤسساتها الليبرالية، وتوقعات رضوخ الصين إلى الديمقراطية بسبب مشاركتها في الاقتصاد العالمي، وضغط الطبقة المتوسطة والمتنامية والتي تطالب بمزيد من الحريات.

وبحسب التقرير فإن "من شأن الازدهار المتنامي، تعزيز الديمقراطيات الفتية في الهند وأمريكا الجنوبية وروسيا بعد الاتحاد السوفيتي"، مشيرا كذلك إلى أن "حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، من شأنه تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تمهيد الطريق للإصلاح في العالم العربي وإيران".

وقالت المجلة، إن "الإنترنت بات يساعد على نشر الثقافة الليبرالية على الصعيد العالمي، من أجل بناء مجتمع عالمي أصغر حجما وأكثر استنارة وأكثر انسجاما تقوده الولايات المتحدة التي لن تدير ظهرها أبدا للعالم الحر"، لكنها رأت بأن "عام 2023 كان بعيدا عن الديمقراطية في جميع أنحاء العالم".



وعبّرت المجلة عن مخاوف تهدد الديمقراطية تلوح في أفق عام 2024، خاصة بعد قيام الملياردير الذي وصفته المجلة بـ"المعادي للسامية" بامتلاك موقع تويتر، وتحويله إلى "ملاذ لتضليل المتجولين والنازيين الجدد"، فيما يصادف أيضا أنه (إيلون ماسك) يسيطر على جزء أساسي من البنية التحتية العالمية للاتصالات السلكية واللاسلكية، ما يمكنه من اتخاذ قرارات فردية ذات آثار مباشرة على الحرب في أوكرانيا.

غير أن التقرير أشار إلى وجود ما أسماها "نقاطا مشرقة" تمثلت في "فشل محاولة الانقلاب في البرازيل، وخسارة بولندا في الانتخابات، والتعديل الدستوري لأوهايو الذي يحمي حقوق الإجهاض"، لافتا إلى أن الناخبين في أوهايو وافقوا على تعديل دستوري يحمي الحق في الإجهاض (وهو ما يحاول الجمهوريون تقويضه بالفعل)".

ومن النقاط المشرقة بحسب تقرير المجلة، "فشل محاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من انتزاع النفوذ من السلطة القضائية المستقلة، حيث قوبلت هذه الخطة باحتجاجات واسعة النطاق انتهت بالهجوم الذي نفذته حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وما أعقبه من حرب جارية ضد قطاع غزة".

وقالت المجلة إن "أكبر تهديد يلوح للديمقراطية هو احتمال فوز دونالد ترامب في انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر وتوليه الرئاسة مرة أخرى"، فمن غير المرجح أن يخرج من السباق، حيث تشير الاستطلاعات إلى أنه يقترب بما فيه الكفاية من الرئيس الحالي جو بايدن، ويطمح لكسب الانتخابات.



وحذرت المجلة من أن "فوز ترامب يجعله يخطط للانتقام"، مبينة بأنه "يعتزم تطهير الخدمة المدنية للمعارضة، وتسليح وزارة العدل لاضطهاد أعدائه"، في حين أنه "يتداول فكرة امتلاك قوى دكتاتورية لإغلاق حدود الولايات المتحدة وإبعاد الملايين من المهاجرين غير الحائزين على الوثائق اللازمة".

وعلى الساحة الدولية توقع التقرير - بحال فوز ترامب في الرئاسة - توقف المساعدات الأمريكية إلى أوكرانيا، الأمر الذي من شأنه أن يُكسب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأييد الولايات المتحدة ضد الحلفاء الأوروبيين، حيث هدد ترامب بانسحاب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي وحل حجر الأساس للدفاع المتبادل بين الديمقراطيات الغربية.

وعبرّت المجلة عن مخاوف كبيرة إزاء ذلك، وقالت "ليس هناك ضمان بأن تواصل الولايات المتحدة إجراء انتخابات حرة ونزيهة، خاصة إذا استولى الجمهوريون على مجلسي الكونغرس وحافظوا على سيطرتهم عليهما".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC