حزب الله: قصفنا مصنع المواد المتفجرة جنوب مدينة حيفا برشقة من الصواريخ

logo
العالم

في حال فوزها.. لماذا يعدّ وصول هاريس للبيت الأبيض حدثاً تاريخياً؟

في حال فوزها.. لماذا يعدّ وصول هاريس للبيت الأبيض حدثاً تاريخياً؟
كامالا هاريسالمصدر: رويترز
08 أكتوبر 2024، 8:58 م

لن يكون فوز كامالا هاريس، المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة في نوفمبر/ تشرين الثاني، حدثًا عاديًا بل سيكون تاريخيًّا واستثنائيًّا ليس في أمريكا فحسب بل في العالم أجمع. 

ورغم دخولها السباق الرئاسي متأخرًا، بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من الانتخابات أمام منافسه الجمهوري دونالد ترامب في يوليو/ تموز الماضي، فإن هاريس تمكنت من التقدم في استطلاعات الرأي أكثر من مرة، وتعادلت مع ترامب في أحدث استطلاعات الرأي.

ورغم المدة القصيرة لها، في السباق الرئاسي؛ أظهرت هاريس قدرة على جذب عدد كبير من أصوات الناخبين الذين كانوا في السابق لا ينوون التصويت لجو بايدن، وهو الأمر الذي حذّر منه الديمقراطيون الرئيس إن استمر في المشاركة موفراً الأسباب لفوز ترامب.

ورغم أنها فشلت في الفوز بترشيح الحزب لخوض انتخابات 2020، أمام ترامب، وتقدّم بايدن حينذاك وظفر بالمنصب، فإنها اليوم باتت أقرب للرئاسة من أي وقت مضى، بعد أن قضت السنوات الأربع الماضية نائبة للرئيس.

وتشكل التطورات المتسارعة في الشرق الأوسط وخاصة حربيْ غزة ولبنان عوامل ضغط على هاريس، التي تحاول قدر الإمكان كسب أصوات المسلمين وتحديدًا في ميتشغان التي تعد من الولايات المتأرجحة.

ويتجاوز عدد الناخبين المسلمين في أمريكا أكثر من  1.1 مليوناً، وأسهمت أصواتهم في انتخابات 2020 بترجيح كفة الرئيس الحالي بايدن على الجمهوري "العنيد" دونالد ترامب.

وكان الكثير من العرب والمسلمين في أمريكا، يرون أن الإدارة الأمريكية انحازت إلى آلة الحرب الإسرائيلية ومَدَّتها بالسلاح والعتاد والدعم الدبلوماسي؛ ما أسهم في معاناة الشعب في غزة، ومن ثم من المتوقع أن يكون تصويتهم عقابيًّا هذه المرة لصالح أي مرشح ينادي بوقف الحرب وإنهاء ما سموه "الإبادة الجماعية"، وهو ما تسعى هاريس إلى عكسه لصالحها.

أول امرأة رئيسة للولايات المتحدة

ومنذ تأسيسها لم تشهد الولايات المتحدة فوز امرأة برئاسة البلاد التي تعد اليوم أقوى دولة في العالم.

وتَعاقب على الولايات المتحدة 46 رئيسًا منذ العام 1789، كان أولهم جورج واشنطن وآخرهم قبل انتخابات نوفمبر 2024 جو بايدن.

يشار إلى أن الديمقراطية هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية في عهد باراك أوباما، سبق أن فازت بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة 2016، لكن الجمهوري ترامب هزمها.

أخبار ذات علاقة

هاريس تكشف موقفها من لقاء بوتين في حال أصبحت رئيسة

الأصول والعرق

وكان الرئيس الرابع والأربعون للولايات المتحدة باراك أوباما أول رئيس أمريكي من أصول إفريقية، حيث يبلغ عدد الأمريكيين من أصول إفريقية 50 مليونًا، وشكل انتخابه مفاجأة آنذاك قد تتكرر مع كامالا هاريس.

وهاريس (60 عامًا) تنحدر من أصول إفريقية وآسيوية في الوقت ذاته، إذ إن والدتها شيامالا غوبالان عالمة متخصصة بسرطان الثدي هاجرت من الهند عام 1960 بهدف الحصول على درجة الدكتوراه في علم الغدد الصماء من جامعة كاليفورنيا في بركلي.

وفي الجامعة تعرفت على والد نائبة الرئيس الأمريكي، دونالد هاريس أستاذ في علوم الاقتصاد بجامعة ستانفورد المهاجر من جامايكا العام 1961 بهدف إكمال دراساته العليا في الاقتصاد.

بعد 3 سنوات ولدت هاريس في أكتوبر/تشرين الأول 1964 بولاية كاليفورنيا واقتحمت الساحة الحقوقية منذ أكثر من عشرين عامًا.

انتُخبت سنة 2003 مدعية عامة لمنطقة سان فرانسيسكو، كما انتُخبت لمنصب المدعي العام لولاية كاليفورنيا عام 2010، وأعيد انتخابها سنة 2014، وأشرفت على أول زواج مثلي في الولاية.

وبخلفية قانونية اكتسبتها من تكوينها الأكاديمي والمهني انجذبت هاريس إلى عالم السياسة حديثًا، عام 2016، عندما ترشحت لانتخابات مجلس الشيوخ لتصبح أول سيناتور من أصل هندي تتولى هذا المنصب في تاريخ الولايات المتحدة.

وفي عام 2020 أعلن جو بايدن تعيينها نائبة له بعد انتخابِه رئيسًا، لتكون أول امرأة في تاريخ الولايات المتحدة تتولى هذا المنصب.  

ووافق الحزب الديمقراطي في أغسطس/آب الماضي، رسميًّا على ترشيح كامالا هاريس لخوض السباق الرئاسي في 2024، فهل تسجل اسمها كأول امرأة في تاريخ الولايات المتحدة تصبح رئيسة للبلاد؟؛ الإجابة ستكون يوم الـ5 من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC