عاجل

مصدر: نسبة الإقبال على التصويت في انتخابات الرئاسة بالجزائر بلغت 48 بالمئة

logo
العالم

هجوم موسكو.. إصبع الاتهام الروسي يصر على أوكرانيا

هجوم موسكو.. إصبع الاتهام الروسي يصر على أوكرانيا
23 مارس 2024، 5:16 م

ترفض روسيا ضمنيًّا ربط هجوم كروكوس في موسكو، بأمور أبعد من صراعها في أوكرانيا، على الرغم من تبني تنظيم "داعش خراسان" للهجوم.

وعاد اسم هذا التنظيم الإرهابي، مجددًا، إلى الواجهة بعد هجوم تبناه بسرعة وأسفر عن مقتل وجرح العشرات، في مجمع كروكوس، الواقع بالقرب من موسكو الذي يبعد عن مركز العاصمة 25 كم فقط.

ويشير إصبع الاتهام الروسي، إلى أوكرانيا بأنها من تقف خلف هذا الهجوم؛ إذ أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال خطابه للشعب، بأنه تم تهيئة مهرب للمنفذين لأوكرانيا. فيما اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن "أوكرانيا تحولت على يد الغرب إلى مركز لنشر الإرهاب في أوروبا منذ 10 سنوات".

السلطات الأمنية الروسية اعتقلت منفذي الهجوم، وتداولت وسائل الإعلام الروسية مشاهد من التحقيق مع المنفذين، الذين قالوا إنهم تلقوا تعليمات سرية عبر تطبيق "تلغرام" لتنفيذ الهجوم مقابل الحصول على مليون روبل (11 ألف دولار)، لكل مشارك.

لماذا روسيا

يشير الباحث الروسي في الشؤون الأمنية إيفان تيميشينفو، في حديث لـ"إرم نيوز" إلى أن من المبكر "تبني رواية داعش والتأكيدات الأمريكية بأن هذا التنظيم يقف وراء الهجوم. وما يفتح الباب للكثير من التساؤلات تبني الأمر سريعًا، والحديث عن معلومات سابقة بشن هجمات إرهابية في روسيا، لكن لجان التحقيق تعمل وبعد استخلاص النتائج نذهب للاتهام".

وتابع: "إذا كان هذا التنظيم يقف وراء الهجوم فهناك من دفعه لهذا الفعل، فداعش باتت شركة إرهابية تتلقى المال للقتل واعترافات المنفذين التي انتشرت على وسائل الإعلام توضح ذلك خاصة أن المعتقلين لم يذكروا اسم داعش خلال الاعترافات، بل قالوا إن جهة سرية مجهولة تواصلت معهم، وأعطتهم التعليمات".

ويضيف تيميشينفو: "منذ عام 2015 ومنذ ظهور هذا التنظيم كانت روسيا ضمن بنك أهدافه بذريعة تدخل روسيا بشؤون بعض الدول كأفغانستان وسوريا، ومنذ تأسيسه توجه القوات الروسية ضربات موجعة لهذا التنظيم وتحديدًا في سوريا، وإذا صحت الرواية بأنه من يقف وراء هذا الهجوم، فهذا دليل على أن مسلسل الانتقام ما زال مستمرا، ولم تكن روسيا في يوم من الأيام بمنأى عن الإرهاب والجهة المنظمة له هي جهة واحدة لا أكثر".

ويتابع: "التحقيقات كفيلة بالإجابة وروسيا ستنطلق بردها من نتائج هذا التحقيق، وبغض النظر عن من يقف وراء الهجوم ستقوم روسيا بتلقينه درسًا لن ينساه".

التوقيت يشي بالفاعل 

ويربط الخبير في الشؤون السياسية الروسية ميخائيل كامينسكي، في حديث لـ"إرم نيوز" بين هجوم موسكو أمس، وبين تصعيد الهجمات الأوكرانية على المقاطعات الروسية الحدودية.

ويوضح: "التوقيت وحده كفيل بأن يشير لنا بهوية المنفذ سواء كان المنفذون ينتمون لداعش أم لا، فالإرهاب تقوده دول بالنهاية، وتوجيه هذه الجماعات يتم عبر أجهزة استخبارات، وبكل سهولة يمكن أن يقول أي تنظيم إرهابي إنني نفذت هذا الهجوم لسبب ما لكن السبب الحقيقي يخبو ضمن أروقة هذه الأجهزة".

ويضيف كامينسكي متسائلا: "لماذا الآن؟ هل الحرب في سوريا انطلقت من يومين؟ هل التوتر أو الأوضاع في أفغانستان بدأت قبل شهر؟ المنطق وحده يؤكد أن أوكرانيا ورعاتها يقفون وراء هذا الهجوم، وإن كان المنفذ داعش لكن من نسق ودرب وأعطى المال هم هؤلاء، الذين بدأوا بمهاجمة الأراضي الروسية في الآونة الأخيرة".

وخلص الخبير في الشؤون السياسية إلى القول: "أوكرانيا تحاول إنجاز أي شيء وتوجيه أية ضربة لروسيا وما عجزوا عنه بالميدان يحاولون الآن تحقيقه وتحويله من حرب نظامية بين جيشين إلى اللجوء لوسيلة الإرهاب لتحقيق أي نتائج، ولكن الفيصل بكل ما جرى يبقى رهينة ما ستكشفه السلطات الروسية حول هوية المنفذ الرئيس في مقبل الأيام".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC