روسيا تستدعي السفير الفرنسي على خلفية احتجاز موظفة حكومية في مطار فرنسي
تعهدت الولايات المتحدة وأستراليا واليابان، بالتعاون عسكريًا بشكل وثيق، وتدريب قواتها، في محاولة لمواجهة القوة العسكرية للصين.
واستقبل وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارلز نظيريه الأمريكي لويد أوستن، والياباني جين ناكاتاني، اليوم الأحد لعقد اجتماع وزاري ثلاثي هو الأول في أستراليا، والـ14 من نوعه بين الحلفاء الثلاثة.
وبموجب الاتفاق الجديد بين الدول سيُنشر "لواء الانتشار السريع البرمائي" الياباني، وهو وحدة تابعة للنخبة البحرية، في داروين للعمل والتدريب بشكل منتظم مع القوات الأسترالية والأمريكية، بحسب وكالة "فرانس برس".
ورأى الوزير الأسترالي مارلز، أن هذا التعهد "مهم جدًا للمنطقة والعالم"، ويتناول "التزام بلداننا الثلاثة بالعمل معًا"، مضيفًا أنه "سيؤدي إلى بناء قابلية للنشاط المشترك بين بلداننا الثلاثة"، وفق تعبيره.
بدوره، قال الوزير الأمريكي لويد أوستن، إن الشراكة ستزيد من "أنشطة المراقبة والاستطلاع" الاستخباراتية بين الدول الثلاث، ما "سيعزز أهدافنا لتحقيق الأمن والسلام في منطقة المحيطين الهندي والهادئ"، بحسب قوله.
وأشاد بعمل مكتبه في مجال "تعزيز التحالفات" في المنطقة، والعمل مع "دول تشترك في رؤية منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة".
واقتربت كانبيرا، أكثر من أي وقت مضى، من الولايات المتحدة حليفتها منذ زمن بعيد، وعززت جيشها في محاولة لردع قوة الصين الصاعدة.
وتخطط أستراليا، إضافة إلى تطوير أسطولها السطحي بسرعة، لنشر غواصات تعمل بالطاقة النووية عبر صفقة ثلاثية مع الولايات المتحدة، وبريطانيا، تُعرف باسم "أوكوس".
وتستضيف داروين، عاصمة الإقليم الشمالي الأسترالي، نحو 2000 من مشاة البحرية الأمريكية بالفعل لمدة 6 أشهر من العام وسط مخاوف متزايدة بين واشنطن وحلفائها بشأن القوة العسكرية المتنامية للصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وفي الاجتماع الثلاثي الأخير، الذي عُقد في سنغافورة، في يونيو الماضي، عبَّرت الدول الثلاث عن قلقها الشديد بشأن الأمن في بحر الصين الشرقي، وقالت إنها تعارض "أي إجراءات أحادية مزعزعة للاستقرار وقسرية" هناك.
ويخشى البعض أن يسحب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بلاده من هذه الصفقة، أو يحاول إعادة صياغتها، على أساس سياسة خارجية قائمة على مبدأ "أمريكا أولًا"، لكن مسؤولين أستراليين عبّروا، خلال شهر نوفمبر الجاري، عن "قدر كبير من الثقة" بأن الاتفاق سيظل قائمًا.